الثلاثاء 1 اكتوبر 2024

«حجازي»: الرئيس السيسي سيعرض الرؤية المصرية والعربية بواشنطن

أخبار8-4-2019 | 14:43

قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات المصرية الأمريكية إستراتيجية وتأتي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن في وقت هام للغاية في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة والتطورات التي تحتاج للتشاور السياسي على أعلى مستوى ومنها القضية الفلسطينية والقرار الأمريكي الأحادي المخالف للشرعية الدولية بشأن ضم الجولان للسيادة الإسرائيلية.

وأوضح حجازي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا القرار يعقد الموقف ويزيد الابتعاد عن فرص الحل بشأن القضية الفلسطينية كما يتيح للجماعات الإرهابية الحصول على مكاسب واستغلال الموقف لصالحها، مؤكدا أن الدعوة الأمريكية للرئيس السيسي لزيارة واشنطن تؤكد الاعتراف بالدور المحوري لمصر في المنطقة وبحث القضايا الإفريقية الهامة بحكم رئاستها الحالية للاتحاد الإفريقي.

وأشار إلى أن القمة المرتقبة للرئيس السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب غدا ستبحث كل تلك التطورات إلى جانب قضايا مكافحة الإرهاب والنزاعات في المنطقة وخاصة المشهد الليبي بعد التطورات الأخيرة، حيث تدعو مصر للحوار والقضاء على الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية.

وأضاف أن ملف العلاقات الثنائية أيضا محوري بالمباحثات حيث تؤكد الولايات المتحدة الأمريكية دائما محورية الدور المصري في المنطقة، مشيرا إلى جلسة الكونجرس قبل أيام ووصف سيناتور أمريكي للرئيس السيسي بإبراهام لنكولن مؤسس الولايات المتحدة في كيفية حفاظه على البلاد من الفرقة والانقسام.

وأكد أن علاقات القاهرة وواشنطن إستراتيجية وآليات التشاور بينهما هامة في ظل الدور المصري الكبير خاصة في القضية الفلسطينية والتهدئة في غزة، مضيفا أن الحوار والتشاور آلية للتغلب على أية عقبات وموقف مصر في هذا الملف واضح وصريح وهو الالتزام بقواعد الشرعية الدولية وحل الدولتين.

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق أن القمة المصرية الأمريكية غدا مهمة لنقل الرؤية المصرية والعربية للإدارة الأمريكي لكي لا تزيد من اتخاذ قرارات تضر عملية السلام.

ومن المرتقب أن يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي غدا لقاءا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي تجمع الرئيسين بهدف تعزيز علاقات الشراكة المتبادلة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة في كافة المجالات، بما يحقق المصالح الاستراتيجية للدولتين والشعبين، فضلاً عن مواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا الإقليمية وتطوراتها.