أكد الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن محطة البحوث الزراعية بجزيرة شندويل تعد قلعة من قلاع البحث العلمي الزراعي، ولها دور مهم في الإسهام في الإنتاج الوطني من المحاصيل الأساسية.
جاء ذلك خلال جولة وزير الزراعة التفقدية، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ سوهاج بالمحطة، يرافقهما الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، وعدد من قيادات الوزارة والمركز.
وخلال اللقاء الذي عقده مع الباحثين والعاملين بالمحطة، أشاد وزير الزراعة بالجهد المبذول في المحطة، مؤكدا أن الوزارة تدعم كافة خطط التطوير والتحديث بالمحطة لتعظيم دورها في تحقيق التنمية.
وقرر أبوستيت صرف مكافأة شهر من الأساسي لكافة العاملين والباحثين والفنيين بالمحطة، تقديرا لجهودهم في الارتقاء بالبحث العلمي وزيادة الإنتاجية.
وأشار وزير الزراعة إلى أنه سيتم اختيار مديري المحطات البحثية خلال الفترة المقبلة من خلال مسابقة، ولجنة تحدد معايير محددة، تضمن الكفاءة والنزاهة والشفافية، من بين باحثي المركز.
وتفقد أبوستيت والأنصاري، برنامجي القمح والبصل بالمحطة، للتعرف على ما تم إنجازه من خلال باحثي البرنامجين.
من جهته، قال الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية إن قسم بحوث القمح بالمحطة، نجح في استنباط أصناف قمح الخبز والمكرونة جديدة عالية الإنتاجية تتحمل الحرارة العالية ومقاومة للأمراض، لها صفات تكنولوجية عالية تلبي رغبات المنتج والمستهلك، وكذلك نجح في إنتاج تقاوي الأساس للأصناف الجديدة من القمح طبقا للسياسة الصنفية.
وأوضح أن قسم بحوث البصل يهدف إلى جمع وتقييم وحفظ الأصول الوراثية المحلية والعالمية، فضلا عن استنباط وإنتاج أصناف بصل هجين، وكذلك إنتاج سلالات وأصناف ذات كفاءة تمثيلية عالية تصلح للزراعة الحيوية، واستنباط أصناف وهجن تصلح للزراعة بالبصيلات والبذور المباشرة في الأراضي الجديدة، واستنباط أصناف وهجن تصلح لصناعة التجفيف، وأخرى لإنتاج البصل الأخضر.
وقال الدكتور جمال سرحان رئيس الإدارة المركزية للمحطات البحثية والتجارب الزراعية إن محطة البحوث الزراعية بجزيرة شندويل تضم 11 معهدا بحثيا ومعملا مركزيا، وتقع على مساحة إجمالية 223 فدانا، لافتا إلى أن المحطة تستهدف خلال الفترة المقبلة، إنشاء عدد من الصوب الزراعية للتربية والمشاتل، وتجهيز قاعة الإرشاد بمركز البحث والإرشاد، فضلا عن تجهيز معمل للهندسة الوراثية والبيولوجيا الجزيئية، وتجهيز معمل لزراعة الأنسجة النباتية، فضلا عن وضع المحطة على خريطة الإنترنت العالمية، وزيادة أوجه التعاون بين المحطة والمزارعين في مجالات الري والتسميد والمقاومة الحيوية وكيفية مواجهة آثار التغيرات المناخية.
وتفقد وزير الزراعة ومحافظ سوهاج، مزرعة قطاع الإنتاج بجزيرة شندويل، للوقوف على ما تم إنجازه من أعمال في المحطة، وخاصة فيما يتعلق بزيادة الإنتاج من المحاصيل البستانية والحقلية والإنتاج الحيواني.
وقال الدكتور أيمن عبدالعال رئيس قطاع الإنتاج إن مزرعة قطاع الإنتاج بشندويل تقع على مساحة إجمالية حوالي 220 فدانا، منها 98 فدانا منزرعة بالحاصلات البستانية مثل المانجو بأنواعه المختلفة ومحاصيل الموالح، مشيرا إلى أن باقي المساحة منزرعة بالمحاصيل الحقلية المختلفة وخاصة الاستراتيجية منها وعلى رأسها القمح وأصنافه المحسنة.
وأشار عبدالعال إلى أن المزرعة تضم أيضا مزرعة للإنتاج الحيواني، حيث يتم فيها تجميع الولدات الذكور من مزارع القطاع بوجه قبلي ومن ثم تسمينها، وذلك في إطار خطة الوزارة للنهوض بالثروة الحيوانية، وخفض أسعار اللحوم البلدية لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.