أكدت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، أهمية وضع الخطط والبرامج اللازمة لضمان حماية الفضاء السيبراني والاقتصاد الرقمي والمعلومات الرقمية من المخاطر، مشيرة إلى أن بعض الجرائم التي تُرتكب من خلال شبكة الإنترنت قد تهدد الأمن القومي للبلاد، خاصة تلك التي تستهدف ضرب قطاعات حساسة بالدولة.
وأشارت وزيرة الداخلية اللبنانية - في كلمة لها خلال مؤتمر (تعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن السيبراني ) المنعقد اليوم – إلى تعدد المخاطر التكنولوجية الحديثة، على الرغم مما توفره التكنولوجيا وشبكة الإنترنت في مجال تسهيل المعاملات الشخصية والمالية، وهو الأمر الذي يتطلب مبادرات على مستوى الدولة وكذلك القطاع الخاص، لحماية أنظمة المعلومات الرقمية، مشددة على أن هذا الأمر يعد من الأولويات الضرورية.
وأثنت الوزيرة ريا الحسن على جهود الأجهزة الأمنية، خاصة شعبة المعلومات (الاستخبارات) بجهاز قوى الأمن الداخلي في مجال مكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة، خاصة على المستوى الرقمي والسيبراني، مشيرة إلى أنه قد تحققت إنجازات ساهمت في دعم الاستقرار الأمني في ظل التوترات الإقليمية المحيطة.
وذكرت أن الأجهزة الأمنية تضطلع بجهود كبيرة لتطوير استراتيجيات الحماية في ظل نقص الإمكانيات، فضلا عن السعي الحثيث للارتقاء بقدراتها التقنية ورفع مستوى الكفاءة لدى العاملين فيها وتدريبهم على التعامل مع هذه النوعية من الجرائم ومكافحتها، وضبط الأدلة الرقمية والحفاظ عليها.
وشددت على أهمية التعاون والتواصل المستمر بين الجهات المعنية داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية، في إطار تبادل الخبرات، والعمل على تطوير المهارات، ورفع مستوى التنسيق.