الإثنين 3 يونيو 2024

محاكمة ألمانية منتمية إلى داعش بتهمة القتل "الوحشي" لفتاة إيزيدية

9-4-2019 | 17:13

تمثل مواطنة ألمانية اليوم الثلاثاء أمام قضاء بلادها بتهمة ارتكاب "جريمة حرب" بعد تركها فتاة إيزيدية صغيرة في العراق تموت "عطشا"، فى أول قضية من نوعها ضد احدى عناصر تنظيم "داعش".


اوردت ذلك صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية فى موقعها الإلكتروني مشيرة الى ان المحامين، الذين يمثلون والدة الضحية ومن بينهم المحامية البريطانية اللبنانية أمل كلوني والمحامية الإيزيدية ناديا مراد الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، وصفوا هذا الاجراء القضائي بـ"الأول من نوعه في العالم للنظر في الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش بحق ضحاياهم من الإيزيديين"، وهم أقلية دينية مضطهدة وعانوا لسنوات من الاستعباد في العراق على يد الجهاديين منذ عام 2014.


وبدأت المحاكمة في حوالى الساعة السابعة والنصف صباحا بتوقيت جرينتش في محكمة في ميونيخ تحت حماية أمنية مشددة، وفقا لما ذكرته الصحيفة الفرنسية.


يذكر أن المتهمة، وتدعى جنيفر فينش (27 عاما)، تواجه عقوبة السجن المؤبد. وكانت فينش، المنحدرة من اوساط منعدمة والتي لم تحصل على تدريب مهني كما أنها لم تكمل دراستها، قد غادرت ألمانيا للالتحاق بالتنظيم الإرهابي في سبتمبر 2014 .


وجاء في محضر الاتهام أنه في الفترة بين يونيو وسبتمبر 2015، كانت فينش تشارك في دوريات أمنية تابعة لشرطة الأخلاق في مدينتي الفلوجة والموصل العراقيتين.


يذكر أن هذه القوه كانت تشرف على فرض الالتزام بقواعد السلوك والزي الإسلامي التي حددها التنظيم.


وورد في محضر الاتهام أيضا أنها اشترت وزوجها في نفس الفترة، من بين مجموعة من السجناء، فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات ووالدتها اللتين تنتميان إلى الأقلية الأيزيدية لاستغلالهما كعبيد.


وقالت النيابة العامة في بيان إن "الفتاة الصغيرة أصابها مرض ما ذات يوم ولم تستطع السيطرة وتبولت على فراشها بشكل لا إرداي. فعاقبها زوج المتهمة بربطها بسلسلة خارج المنزل في ظل أجواء شديدة الحرارة وتركها تموت عطشا بصورة وحشية".


وأوضحت النيابة أن "المتهمة تركت زوجها يفعل ذلك ولم تتدخل لإنقاذ الفتاة".


واعتبر علي أيدين، محامي الدفاع، في تصريح صحفي أن موكلته "لم يكن بمقدورها فعل أي شي نظرا لانها في بلد اخر (غير بلدها) ثفاقته مختلفة عن ثقافتها".


وبحسب الصحف الألمانية، أوضحت نورا ب.، والدة الضحية التي تقيم حاليا في ألمانيا كلاجئة، للمحققين أن المتهمة تدخلت لكن بعد فوات الأوان.