قمة مصرية
أمريكية تعقد اليوم في واشنطن، بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي
دونالد ترامب، وتعد هي القمة السادسة للرئيسين، حيث أكد خبراء إستراتيجيون أن تلك
القمة مهمة في التوقيت الحالي وتطورات القضايا العربية للتشاور بشأنها ودفع
العلاقات الثنائية في كافة المجالات، موضحين أن هناك مجموعة من الملفات المطروحة
بقوة خلال المباحثات وعلى رأسها التعاون الاقتصادي والعسكري ومكافحة الإرهاب
والقضية الفلسطينية.
وتتناول
القمة المرتقبة بين الرئيسين، سبل تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين
مصر والولايات المتحدة في مختلف المجالات وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين
والشعبين، فضلا عن مناقشة وبحث جملة من القضايا والملفات الإقليمية والدولية التي
تهم الجانبين.
التشاور
ودفع العلاقات الثنائية
في
البداية، قال اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن القمة المرتقبة
اليوم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب تعقد في ظروف حرجة
تمر بها المنطقة العربية وبعد قرارات الإدارة الأمريكية بشأن القدس والجولان والتي
تؤدي لنتائج عكسية على العلاقات العربية الأمريكية وتخالف المواثيق والأعراف الدولية.
وأوضح العمدة،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس سينقل وجهة النظر العربية والأفريقية
أيضا في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي وكذلك الموقف العربي الأوروبي بعد القمة التي
استضافتها مصر نهاية فبراير الماضي، مضيفا أنه يحمل هموم المنطقة وسينقل وجهة نظرها
للإدارة الأمريكية.
وأضاف أن الجانب
الثنائي يفرض نفسه بقوة على طاولة المناقشات بعد المسار التنموي الذي تسير فيه مصر
والشراكة الإستراتيجية بين مصر وأمريكا والمشروعات المشتركة، مضيفا أن قضية الإرهاب
لها حضور بارز في المباحثات لكون مصر دولة أنجزت خطوات كبيرة في هذا الملف.
وأشار إلى
أن العلاقات المصرية الأمريكية متميزة ومتوازنة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية
والعسكرية، موضحا أن الزيارة تدفع التعاون في كافة المجالات لبحث القضايا العالقة في
المنطقة العربية والتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ملفات
هامة
ومن
جانبه، قال اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن القمة
المرتقبة اليوم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحمل مجموعة
من الملفات بالغة الأهمية للدولتين، مضيفا أن زيارة الرئيس لواشنطن تأتي في توقيت مهم
بدعوة من الإدارة الأمريكية بما يوضح ثقل مصر في المنطقة.
وأضاف الحلبي،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الزيارة تدفع العلاقات الثنائية بين مصر والولايات
المتحدة في مجالات متعددة كالتعاون الاقتصادي والعسكري، إلى جانب بحث مشاكل القارة
الأفريقية بالتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي حيث تعتبر تلك المرة الأولى التي
توضع فيها مشاكل القارة الأفريقية على طاولة المباحثات مع واشنطن.
وأكد أن هناك
مؤشرات للتفاهم بين الرئيس السيسي وترامب بما يؤشر على نجاح القمة بينهما اليوم وتؤدي
زيارته لواشنطن أهدافها، مضيفا أن ملف الإرهاب والصراعات الموجودة داخل المنطقة خاصة
الملف الليبي واليمني والسوري أيضا قضايا بارزة في المباحثات بين الجانبين لارتباطها
أيضا بقضية الإرهاب.
وأشار إلى
أن مصر لها رؤية في هذه القضايا بضرورة الحفاظ على وحدة الدولة القومية والجيوش الوطنية
لأنها أداة حفظ كيان الدولة وهي كلها نقاط اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا
أن القاهرة وواشنطن بينهما تعاونا اقتصاديا كبيرا وتبحث الزيارة كيفية زيادته ورفع
معدلات التبادل التجاري.
وأضاف أن التعاون
العسكري أيضا أحد نقاط الاتفاق في العلاقات بين الدولتين وخاصة بعد التدريبات المشتركة
وكان آخرها تدريبات النجم الساطع، موضحا أن هناك بعض القضايا تشهد نقاط خلاف وهي اعتبار
أمريكا أن القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها وكذلك قرارها بضم الجولان للسيادة
الإسرائيلية، ومن المهم التواصل واستمرار الحوار رغم نقاط الخلاف.