الإثنين 1 يوليو 2024

وزراء خارجية لبنان وقبرص واليونان يؤكدون أهمية التعاون بين البلدان الثلاثة

10-4-2019 | 16:56

أكد وزراء الخارجية والسياحة للبنان وقبرص واليونان، أهمية التعاون المشترك بين البلدان الثلاثة في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهم ومصالح مواطنيهم، خاصة التعاون الوثيق الذي تم التوافق على المبادرة إليه في مجالات السياحة والتعليم العالي والاقتصاد والتجارة.


وتوافق وزراء الخارجية اللبناني جبران باسيل، والقبرصي نيكوس كريستودوليدس، واليوناني جورجيوس كاتروجالوس، وبمشاركة وزراء السياحة في البلدان الثلاثة، على الاعتراف بتخصصية المشاريع المشتركة ضمن إطار أولوية المبادرة في المنطقة بدءا من موعد القمة الثلاثية التي عقدت اليوم، كما اتفقوا على مبادئ التعاون فيما بينهم بما يعكس القيم المشتركة لهم.


وأعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل – خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه اليوناني والقبرصي - إطلاق (المسار الثلاثي) بين لبنان وقبرص واليونان، معتبرا أنه لا يجوز أن يبقى لبنان وجاريه الأوروبيين الأقرب إليه جغرافيا ويتشارك معهما في الكثير من العادات والتقاليد والثقافة، من دون تنسيق مميز على الصعيدين السياسي والاقتصادي.


وأشار إلى أن المناقشات تطرقت إلى أزمة النزوح السوري، مؤكدا أنه لا يجب أن يتحمل لبنان تبعات الحل لهذه الأزمة وحده، وأنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته.


واعتبر باسيل أن هناك "تقصيرا كبيرا" تجاه لبنان وأنه يجب مساعدته على عودة النازحين السوريين إلى بلادهم وعدم إبقائهم في لبنان، لافتا إلى أنه سمع "موقفا متقدما جدا" من نظيريه القبرصي واليوناني في هذا الخصوص، وانهما وعدا بالعمل على المستوى الأوروبي لمعاونة لبنان على شرح هذه القضية أوروبيا.


وقال: "نحن حتما سائرون باتجاه إقناع أوروبا والمجتمع الدولي بتغيير السياسة المعتمدة تجاه النازحين في لبنان، ويجب علينا كلبنانيين أن نسرع إلى التفاهم السريع باعتماد ورقة سياسة حكومية تسبق أي اصطفاف دولي أو أوروبي مع سياستنا في موضوع النزوح السوري في لبنان".


وأضاف: "لا يمكن لأحد بعد الآن أن يجادل في أن العودة الكريمة والآمنة للنازحين السوريين إلى بلدهم، أصبحت حتمية ولا وجوب لتأخيرها وربطها بأي أمر آخر. نحن في مرحلة جديدة وعلى الجميع أن يتأقلم معها ولا يجب أن يسبقنا أحد من الخارج على المواقف المؤيدة للبنان والتي ستتم تدريجا وتباعا".


وشدد على التزام لبنان بقرار مجلس الأمن 1701 ( الصادر في أعقاب العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 ) ورفض القرار الأمريكي بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السوري، والمطالبة بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية التي تحتلها والمتمثلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا .


وأكد وجود توافق على وجوب عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم، وتوفير الأموال اللازمة لسد العجز الذي تعانيه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) تأمينا لاستمراريتها في تقديم خدماتها.


وقال: "كما اتفقنا على وجوب التنسيق في موضوع الإرهاب والتطرف، ورغم أن خط لبنان وقبرص واليونان هو خط حضاري اقتصادي لكن أيضا يجب أن يكون خط حماية لمواجهة الإرهاب ومنع تمدد النزوح".


من جانبه، أكد وزير الخارجية اليوناني أن أزمة النزوح السوري التي يعاني منها لبنان شكلت أحد محاور البحث بين وزراء الدول الثلاث، وأن كل من قبرص واليونان أبديا الاستعداد لبذل الجهود لكي تتم المعالجة بشكل فعال وفقا للمعايير المتفق عليها وبما يتسق مع القانون الدولي. 


ومن جهته، أشار وزير الخارجية القبرصي إلى أن الحديث تناول التعاون بين البلدان الثلاثة. متابعا: "أجندتنا واضحة لتعزيز أواصر التعاون في الاقتصاد والسياحة والثقافة وتجسيد نيتنا بالتعاون بشكل ملموس. وسوف تستضيف قبرص القمة الثلاثية المقبلة في شهر يونيو المقبل".