الأربعاء 27 نوفمبر 2024

تحقيقات

السيسي أول رئيس مصري يزور كوت ديفوار.. سياسيون: الزيارة تاريخية وتفتح آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي والثقافي.. والتبادل التجاري والإرهاب وقضايا القارة أبرز ملفاتها

  • 10-4-2019 | 17:06

طباعة
وصف سياسيون زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى كوت ديفوار اليوم بأنها تاريخية وغير مسبوقة، وتفتح آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين، موضحين أن هذه الزيارة تأتي في إطار الجولة التي بدأها الرئيس وتضمنت 3 دول بغرب أفريقيا حيث تكتسب أهمية كبرى في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي وبحث قضايا التبادل التجاري والإرهاب والنزاعات الداخلية في القارة.


وفي إطار جولته الخارجية، توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى كوت ديفوار بعد اختتام زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وقبلها غينيا، ومن المرتقب أن يتوجه الرئيس بعد ذلك إلى السنغال.


وقالت الهيئة العامة للاستعلامات أن الزيارة تعد هي الأولى من نوعها لرئيس مصري، وأن لقاء القمة بين الرئيس السيسي ورئيس كوت ديفوار الحسن وتارا هو لقاء القمة الثاني بينهما، حيث قام الرئيس واتارا بزيارة مصر عام 2017.

 

زيارة تاريخية

في البداية، قال حاتم باشات، عضو لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى كوت ديفوار تأتي في إطار خطة الدبلوماسية الرئاسية في أفريقيا، مضيفا أن جولة الرئيس إلى دول غرب أفريقيا والتي بدأت بغينيا قبل زيارته للولايات المتحدة وبعدها كوت ديفوار اليوم ثم السنغال غير مسبوقة وتاريخية، حيث لم يجر أي من الرؤساء المصريين جولة لعدة دول أفريقية بهذا الزخم.

وأوضح باشات، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الزيارة تكتسب أهمية من شقين أولهما العلاقات الثنائية بين مصر وكوت ديفوار، والثاني هو رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي وما يقع على عاتقها من مسئوليات لبحث المشكلات الداخلية والمحيطة سواء بكوت ديفوار أو غيرها من دول القارة.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع اتفاقيات تجارية على المستوى الثنائي بما يعكس باهتمام جديد بتعزيز التبادل التجاري بين مصر وكوت ديفوار ودول غرب أفريقيا حيث ستكون السنغال المحطة الأخيرة في جولة الرئيس لهذه الدول، مؤكدا أن الاهتمام بتلك الدول مطلوب لكي لا يظن البعض أن مصر تهتم بدول حوض النيل فقط وتهمل بقية دول القارة.

وأكد أن مصر تقف على مساحات متوازية بين كل دول القارة وتتواصل مع كل دول القارة، مضيفا أن أبرز الملفات المطروحة خلال تلك الزيارة هو العلاقات التجارية ومكافحة الإرهاب والنزاعات الداخلية في القارة والتعاون العسكري والتدريبات المشتركة والتعاون في مجالات الصحة والتعليم أيضا في ظل ما تملكه مصر من خبرات.

وأضاف أن الرئيس خلال مباحثاته مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس بالتأكيد تطرف لملف أفريقيا، مؤكدا أن السيسي دائما يتحدث بلسان أفريقيا حتى قبل أن تتولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي.

 

آفاق جديدة للتعاون

ومن جانبه، قال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى كوت ديفوار تكتسب أهمية كبرى في ظل رئاسة مصر الاتحاد الأفريقي، مضيفا إنها تفتح آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين لتوطيد العلاقات بين البلدين.

 وأضاف حسين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن مصر خلال عام رئاستها للاتحاد الأفريقي تتحرك بشكل مكثف لتوطيد العلاقات الثنائية مع كافة الدول الأفريقية وكذلك بحث قضايا القارة، مشيرا إلى أن جولة الرئيس الخارجية بدأت بغينيا وبعدها الولايات المتحدة الأمريكية ثم كوت ديفوار ومن بعدها السنغال، حيث استهدف الرئيس زيارة دول غرب أفريقيا وهي دول فرانكفونية ناطقة بالفرنسية.

وأكد أن الملفات المطروحة خلال تلك الزيارة هي بحث قضايا تلك الدول والأوضاع بالجزائر وملف الإرهاب والتعاون الثنائي، مضيفا إن الرئيس السيسي يحاول تعزيز دور مصر في أفريقيا واستعادة هذا الدور التاريخي الذي كان خلال حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

 وأوضح أن زيارة السيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية ناجحة وحققت الأهداف المطلوبة منها وتعتبر من أهم الزيارات الخارجية لبحث التعاون الثنائي وقضايا الشرق الأوسط مثل ليبيا وسوريا واليمن فضلا عن الاستثمارات والتعاون العسكري والإستراتيجي بين الدولتين.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة