قالت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، إنها تعكف على تغيير صورة وزارة الداخلية لتصبح أكثر قربا من المواطنين اللبنانيين، ولكي تبرهن على وجود قدرة على الإصلاح والتغيير، مشيرة إلى أن الوضع الأمني في لبنان مستقر، وأنها حريصة على الحفاظ عليه.
وذكرت الوزيرة ريا الحسن – في حديث مع صحيفة (الجمهورية) اللبنانية في عددها الصادر اليوم الخميس – أنها ستعمل على وضع كافة المساعدات المخصصة من الدول الأجنبية لصالح وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية، ضمن إطار شامل في خطة استراتيجية، حتى يمكن تحديد أوجه النقص لدى أجهزة الأمن وطلبها من الجهات المانحة، سواء على مستوى التدريب أو التجهيز أو العتاد.
وأضافت: "قلت إن الأمن هو أولوية، لكن عمل الوزير لا يقضي بالتدخل في عمل الأجهزة الأمنية، بل من خلال وضع الإطار الصحيح للعمل والتنسيق مع الدول المانحة لجلب مساعدات إلى المؤسسة ضمن الإطار الاستراتيجي، وبما يوفر تعاون كافة الأجهزة الأمنية التابعة للوزارة فيما بينها، لاسيما في سياق تبادل المعلومات وهو الأهم".
وأكدت أن العمل الاستقصائي (البحث والتحري وجمع المعلومات) يسير بصورة جيدة في لبنان، وهو الأمر الذي انعكس إيجابا من ناحية الوضع الأمني المستقر، موضحة أن وضع لبنان أفضل بكثير من بلدان عديدة، نتيجة تراكمات إيجابية استُثمرت في جهاز قوى الأمن الداخلي، ونحرص على هذا النمط.
وأشارت إلى أنها تريد جعل وزارة الداخلية في خدمة المواطن اللبناني، والتعاون مع الجمعيات الأهلية، والحرص على حرية التعبير، والاهتمام بشئون المرأة، مؤكدة أن هذه الأمور مهمة بنفس ضرورة الأمن.
وقالت: "لا يمكننا التفكير فقط بالأمن وترك الأمور الأخرى عالقة، فالأمن من دون الاقتصاد لا يسير، وكذلك التنمية والاقتصاد من دون أمن لا يمكن أن يتقدمان، والمطلوب في الوزارة هو التكامل في كافة الملفات.
وشددت على أنها ستركز بصورة مكثفة على السلامة المرورية، موضحة أنها ستبذل قصارى جهدها لتخفيف وتيرة حوادث السير في لبنان، وأنها ستولي هذا الملف اهتماما كبيرا.