أكدت دار الإفتاء المصرية أن الشريعة الإسلامية حثَّت
على رعاية المرافق العامة والمحافظة عليها وحمايتها من التلف وسوء الاستخدام أو السرقة،
وجعلت الحرص عليها من علامات الصلاح والبر وصدق الإيمان، يقول الله عز وجل: {وَتَعَاوَنُوا
عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ۖ وَلَا
تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.
وأوضحت الإفتاء في فيديو "موشن جرافيك" أنتجته وحدة الرسوم المتحركة
بالدار أن الله سبحانه وتعالى اعتبر المساس بالمرافق العامة لونًا من الفساد المنهي
عنه، فقال سبحانه: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا}.
وأضافت أن النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم جعل
كل ما يساعد على تيسير حياة الناس وتسهيل معاشهم من علامات الإيمان فقال: {الْإِيمَانُ
بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ: لَا إِلَهَ
إِلَّا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ}.
وأشارت الدار في الفيديو إلى أن مرافق البلاد المختلفة
ومقدرات الأوطان وجميع صور العمران والمدنية من مدارس ومستشفيات وطرق ووسائل نقل وتقديم
خدمات ومباني مؤسسات الدولة وأجهزتها، كل هذا ممتلكات عامة أنعم الله بها علينا للمساعدة
في قيام حياتنا وقضاء مصالحنا وتسهيل معاشنا.