أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، مؤشر الإرهاب الأسبوعي الذي يتناول فيه بالبحث والرصد والتحليل الحوادث الإرهابية حول العالم، وذلك عن الأسبوع الثاني من شهر أبريل لعام 2019، حيث رصد المؤشر هذا الأسبوع وقوع 19 عملية إرهابية ضربت 8 دول مختلفة حول العالم، نتج عنها سقوط 224 ما بين قتيل وجريح.
وأشار المرصد إلى أن عدد التنظيمات الإرهابية التي نفذت هذه العمليات بلغ 5 تنظيمات، حلَّ تنظيم "داعش" في المركز الأول من حيث أكثر التنظيمات الإرهابية التي تم رصدها في مؤشر هذا الأسبوع بواقع 8 عمليات، وحلت في المرتبة الثانية حركة "طالبان" الأفغانية التي نفذت 6 عمليات إرهابية. كما رصد المؤشر مجيء حركة "بوكو حرام" في المركز الثالث بواقع عمليتين في النيجر والكاميرون، وكذلك أتت جماعة "عسكر جنجوي" الباكستانية في المرتبة الرابعة وحل تنظيم "الحزب الشيوعي الهندي" في المركز الأخير على المؤشر.
وذكر المرصد أن أفغانستان احتلت المركز الأول من حيث أكثر الدول التي ضربها الإرهاب لهذا الأسبوع بواقع 8 عمليات إرهابية نفَّذت حركة "طالبان" 6 منها، وقيدت عمليتان ضد تنظيم "داعش"، وكان أكثر هذه العمليات دمويةً تلك العملية التي ضربت منطقة "شوراباك" والتي راح ضحيتها 20 جنديًّا أفغانيًّا وأصيب 8 آخرون، حيث يحاول التنظيم الضغط على الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة لكسب نقاط في التفاوض الجاري مع المبعوث الأمريكي للسلام زلماي خليل زاد.
وأوضح المؤشر أن سوريا حلَّت في المركز الثاني في مؤشر الدول التي ضربها الإرهاب هذا الأسبوع بواقع 3 عمليات قام بها تنظيم "داعش" أودت بحياة 13 وأوقعت 6 جرحى، وتنوعت أنماط العمليات بين الهجوم بسيارات مفخخة، ووضع العبوات الناسفة والهجمات المسلحة. كما حل العراق في المرتبة الثالثة بواقع 3 عمليات أودت بحياة 6 وأصابت 11 آخرين، ونفذ الهجمات تنظيم "داعش" الإرهابي.
وجاءت باكستان في المرتبة الرابعة من حيث عدد العمليات الإرهابية بواقع عملية إرهابية قامت بها "جماعة عسكر جنجوي"، حيث فجر انتحاري نفسه في سوق مدني لأقلية الهزارة الشيعية راح ضحيته 20 قتيلًا وجرح 48 آخرين.
وبيَّن المؤشر أن أنماط العمليات الإرهابية لهذا الأسبوع اشتملت على (هجوم مسلح، انفجار بواسطة قنبلة، انفجار بواسطة لغم، انفجار سيارة، انفجار عبوة ناسفة، انفجار دراجة بخارية)، وكان أكثر هذه الأنماط استخدامًا الهجوم المسلح بواقع 53% من جملة أنماط العمليات، بينما حل في المرتبة الثانية الانفجارات بواسطة القنابل والعبوات الناسفة والتفجيرات الانتحارية بنسبة 47%.
واختتم المرصد بيانه مشيرًا إلى أن المواجهات مع التنظيمات الإرهابية تتطلب عمليات تطهير عابرة للدول تتشارك فيها عدة دول قريبة جغرافيًّا وليس دولة واحدة، كما تتطلب ضرورة التركيز للوصول إلى المناطق النائية على اعتبار أنها ملجأ للكثير من التنظيمات، بالإضافة إلى ضرورة التكيف مع الأساليب المتعددة من العمليات الإرهابية التي باتت تستخدمها هذه التنظيمات من وقت لآخر، خاصة أن التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش لا تزال تنشط عبر الكثير من أدوات التجنيد الإلكترونية، بل باتت تعتمد في الآونة الأخيرة على التليجرام كوسيلة للتجنيد والتواصل مع عناصره.