الأحد 12 مايو 2024

وزير الآثار يفتتح معرضًا للحفائر الأثرية للبعثة المصرية الألمانية بالمتحف المصري

فن16-4-2019 | 20:33

 افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، مساء اليوم الثلاثاء، بالقاعة 44 بالمتحف المصري بالتحرير، المعرض الأثري المؤقت "تونا الجبل- بين أساطير الخلق وتقديس الحيوانات- مائة عام من الاكتشافات للبعثة الأثرية الألمانية" وذلك لعرض عدد من مقتنيات مكتشفات المنطقة أمام الجمهور.

وقالت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف - في تصريح - إن المعرض يستمر حتى نهاية شهر مايو المقبل ويلقي الضوء على تاريخ الحفائر الأثرية للبعثة المصرية الألمانية المشتركة لجامعتي القاهرة وميونخ في منطقة تونا الجبل بالمنيا. 

وأوضحت أن المعرض يهدف إلي تعريف الجمهور بأهم الاكتشافات الأثرية الموجودة بهذا الموقع الأثري المتفرد الذي لعب دورا مهما ورئيسيا خلال العصرين اليوناني والروماني في مصر، وذلك من خلال عرض موجز لنتاج الحفائر التي تمت به، بداية من نتاج أعمال الحفائر التي قام بها الدكتور سامي جبرة، منذ عام 1931 وحتى 1954، وانتهاءً بالاكتشافات المهمة التي قامت بها البعثة المشتركة لجامعتي القاهرة وميونخ في السنوات الأخيرة برئاسة الدكتور صلاح الخولي وأعضاء البعثة من المصريين والألمان. 

من جانبها، أشارت صباح عبد الرازق مدير عام المتحف إلى أن المعرض يضم العديد من القطع الأثرية المتميزة التي تجسد الحياة اليومية والموت مثل نماذج المنازل، وتوابيت الدفن، وتماثيل المعبودات، وتماثيل آدمية، وأواني فخارية وحجرية وزجاجية، وحلي ومجوهرات، ومومياوات، وبرديات، ومسارج، وأدوات جراحة، وساعة مائية وغيرها من القطع الأثرية التي تظهر ثراء وتنوع الموقع علاوةً على التاريخ الطويل للحفر والبحث لإبراز الأهمية الأثرية والسياحية للموقع باعتباره أحد أهم المواقع الأثرية في مصر.

وأضافت أن منطقة تونا الجبل تضم جبانة الحيوانات المقدسة وهي عبارة عن مجموعة ضخمة من السراديب والممرات السفلية التي تمتد لمسافة أكثر من 10 كيلومترات، عُثر فيها على آلاف من المومياوات المحنطة لطيور أبي منجل ( الأيبس ) وقرد البابون، كما يضم الموقع أطلال معبد جحوتي الكبير والمنازل التي كان يسكنها الكهنة المسئولين عن الخدمة الجنائزية والشعائرية في هذا المعبد؛ فضلاً عن وجود معبد آخر لأوزير ـ بابون أُقيم بالقرب من مدخل جبانة الحيوانات المقدسة. 

ولفتت إلى أهم القطع الأثرية البارزة في منطقة تونا الجبل ومنها مقبرة كاهن المعبود جحوتي بادي أوزير (بيتوزيرس) وعائلته، وأيضا مقبرة إيزادورا الشهيرة؛ واللتان تقعان في جبانة ضخمة ممتدة تؤرخ بالعصرين اليوناني والروماني، بالإضافة إلى مستوطنة أخرى تضم العديد من المنازل المصرية القديمة المعروفة بالمنازل البرجية، كان يسكنها الكهنة والعمال الذين كانوا يعملون في جبانة الحيوانات المقدسة. 

يذكر أن الحفائر العلمية والفحص العلمي الدقيق لموقع تونا الجبل بدأ منذ ما يقرب من مائة عام علي يد الأثري الألماني رودر والأثري المصري الكبير سامي جبرة أول من تحمل عناء الكشف عن آثار تونا الجبل وبدعم قوي من جامعة القاهرة وعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، واستكمل العمل فيما بعد بواسطة البعثة المشتركة لجامعتي القاهرة وميونخ وأسفرت الحفائر عن اكتشاف أكبر جبانة آدمية بالموقع؛ كشف عنها الفريق المصري لجامعة القاهرة في مايو 2017 كما قام الجانب الألماني بالمسح والتنقيب في بقايا معبد قديم أعلى قمة الجبل الغربي وبقايا مستوطنة تضم مجموعة من المنازل البرجية، ولا تزال أعمال الحفائر المشتركة بين الجانبين مستمرة بالمنطقة.

    Dr.Radwa
    Egypt Air