استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، جيفري آدمز السفير البريطاني بالقاهرة ، لمناقشة التعاون بين البلدين في مجال البيئة خاصة قضية تغير المناخ في ظل الاعداد المشترك بين مصر وبريطانيا لتحالف التكيف والقدرة على المجابهة التي سيطلقها الأمين العام للأمم المتحدة خلال قمة المناخ بنيويورك سبتمبر المقبل.
وأكدت وزيرة البيئة أن التكيف مع آثار التغيرات المناخية هو أولوية هامة للدول الأفريقية والدول النامية، مشيرة إلى أن مصر بدأت في الاهتمام بقضية تغير المناخ والعمل عليها مبكرا، وتوفير الدعم السياسي على أعلى المستويات، بالإضافة إلى العمل على دمج التغيرات المناخية في القطاعات التنموية الأخرى وخططها واستراتيجياتها مثل قطاعات الطاقة والنقل والصناعة، وتحقيق خطوات ايجابية في بناء القدرات في مجال التعامل مع قضايا تغير المناخ وتوفير التمويل لتنفيذ المشروعات المتعلقة بالمناخ.
وأشارت فؤاد إلى أن مصر تعمل حاليا على خطتها الوطنية للتكيف مع آثار التغيرات المناخية، إلى جانب العمل على رفع الوعي وخاصة الشباب فيما يخص موضوعات المناخ، كما استعرضت مجموعة من أولويات العمل البيئي في مصر ومنها منظومة إدارة المخلفات ودور الوزارة في اعدادها والتخطيط لها وجمع كافة الشركاء على مائدة الحوار، إلى جانب مهمة صون الموارد الطبيعية، ورفع الوعي بقضايا البيئة وتغيير لغة الحوار حول البيئة وتعديل السلوكيات.
ومن جانبه ، أشاد السفير البريطاني بخطى مصر في مجال البيئة وخاصة ما تقوم به من جهود في مجال تغير المناخ، معربا عن تطلعه للنتائج التي سيحققها الفريقان المصري والإنجليزي في الإعداد لمبادرة التكيف مع آثار التغيرات المناخية والقدرة على المجابهة، قائلا: " العمل مع مصر له وقع مختلف خاصة في ظل الخصوصية التي تحظى بها كدولة إفريقية وعربية هامة، وما تحظى به من خبرة طويلة في التفاوض حول قضية التغيرات المناخية، ونتطلع للحفاظ على شراكتنا وتحقيق التكامل بين رؤى البلدين، والاستفادة من التنوع والاختلاف بين البلدين".
وكانت الدكتورة ياسمين فؤاد في بداية اليوم قد ترأست اجتماع ثنائي بين الفريقين المصري والانجليزي الخاص ببحث الموضوعات المتعلقة بمبادرة التكيف والقدرة على المجابهة لإطلاقها في قمة المناخ بنيويورك سبتمبر المقبل حيث قدمت خلال الاجتماع مجموعة رسائل أساسية حول الآمال والطموحات الخاصة بالمبادرة، وأكدت على حرص مصر على إحداث فرق حقيقي فيما يخص التكيف مع آثار التغيرات المناخية ومواجهة المخاطر المتعلقة بها، وضرورة الاستفادة من خبرات مصر في مجال التفاوض حول تغير المناخ سواء باسم القارة الأفريقية أو الدول النامية وتحويلها إلى اجراءات فعلية من خلال المبادرات ومنها المبادرة الأفريقية للتكيف مع آثار التغيرات المناخية، واعداد المشروعات والتقييم والحصول على التمويل اللازم من الجهات التمويلية مثل صندوق المناخ الأخضر.