أكد رئيس الهيئة الوطنية العليا للانتخابات، المستشار لاشين إبراهيم، اليوم الأربعاء أن الدستور هو الوثيقة الأسمي، و القانون الأعلي، ورغم سمو الدستور علي ما عداه من القوانين، وتربعه علي قمة الهرم التشريعي، إلا أن إرادة الشعوب أسمي من الدستور وأعلي، فالشعوب هي التي تصنع الدساتير وتبث فيها الروح وتبعث فيها الحياة وتهب سموها وتقر بعلوها، والشعوب أيضا من تعدل أحكام الدساتير وتستبدل غيرها بها".
وقال لاشين خلال مؤتمر صحفي بمقر الهيئة العامة للاستعلامات، لدعوة المواطنين للاستفتاء على التعديلات الدستورية، وتحديد الجدول الزمنى لإجراء التصويت خارج وداخل البلاد، إن " الدستور لن يكون فعالا ما لم يعبر عن واقع الحال ويحقق أمال الشعب وطموحاته في يومه وغده ويتلائم مع ظروفه وحاجاته ولن يكون الدستور معبرا عن واقع الحال ما لم يطاله التعديل من واقع إبداء الناخبين رأيهم في صناديق الاقتراع علي تلك التعديلات متي تغيرت الظروف وتبدلت".
وتابع "ومن هنا نصت كل الدساتير علي إجراءات تعديلها ولما للدستور من مكانة فإن نصوصه لا تعدل إلا باتباع اجراءات أشد صرامة وأكثر تعقيدا من تلك التي يتم اتبعاها في تعديل أحكام القانون العادي الصادر من السلطة التشريعية ولذا فقد ضمنتم دستوركم اجراءات تعديله، وستعرض التعديلات عليكم لاستفتاءكم بشأنها".
وتابع رئيس الهيئة الوطنية العليا للانتخابات، المستشار لاشين إبراهيم " وإعمالا لأحكام الدستور فقد تقدم خمس أعضاء بمجلس النواب بطلب تعديل بعض مواد الدستور ودار مناقشات مستفيضة بشأنها انتهت باتخاذ بمجلس النواب قرار بقبول طلب التعديل والموافقة على التعديل من حيث المبدأ وأجري في أعقاب ذلك حوار مجتمعي دعيت فيه كل أطياف المجتمع وفئاته حيث عبروا عن رؤيتهم ومقترحاتهم في إطار من الديمقراطية وحرية الرأي ما بين شد وجذب تأييد ومعارضة ورغبتهم في التعديل بالاضافة أو الحذف أو الاستبدال وحسم أعضاء مجلس النواب أمرهم وضاغوا التعديلات الدستورية وتمت الموافقة عليها واليوم نعيد السلطة لكم شعب مصر مصدر السلطات لاستفتائكم على مشروع التعديلات الدستورية لتقولوا القول الفصل فيه " .
وأضاف المستشار إبراهيم لاشين " شعب مصر العظيم لقد قمتم بثورة الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو من أجل حلم الديمقراطية فكانت ثورتكم فريدة بين الثورات الكبرى في تاريخ الانسانية بكثافة المشاركة الشعبية التى قدرت بعشرات الملايين وبدور بارز لشباب متطلع لمستقبل مشرق و سطرتم دستورا استكملتم به بناء دولتكم الديمقراطية الحديثة "... مضيفا " أن الاستفتاء على تعديل الدستور يعد من أهم مظاهر هذه الديمقراطية و تجسيدا حقيقيا لما سطرتموه في ديباجة دستور كم من أنكم وحدكم شعب مصر مصدر السلطات ..ومن ثم فإنكم على موعد مع حق دستوري وواجب وطني بإبداء رأيكم في التعديلات الدستورية المطروحة للاستفتاء عليها بطريق الاقتراع العام السري المباشر" .
واستطرد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات " شعب مصر العظيم إن الوطن يناديكم لتضعوا لبنة جديدة في بناء ديمقراطيتكم أن تبدوا رأيكم في التعديلات الدستورية وفقا لأحكام الدستور فلبوا نداء وطنكم وسارعوا إلى لجان الاقتراع المنتشرة في أنحاء البلاد من أقصى الشمال لاقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب وأبدوا رأيكم في التعديلات الدستورية وليكن رأيكم في صناديق الاقتراع من أجل مصر وعبروا عن رأيكم بكل حرية وفي إطار من الممارسة الديمقراطية ومارسوا حقكم في المشاركة السياسية وأدوا واجبكم في إبداء رأيكم في تعديل دستوركم " .