الخميس 27 يونيو 2024

التمثيل الدائم والملائم للشباب مكسب تحققه التعديلات الدستورية.. سياسيون: خطوة للبناء الديمقراطي للدولة والمزيد من الاستقرار.. ومشاركة الشباب في الاستفتاء تسهم في الحفاظ على مكتسباتهم

تحقيقات17-4-2019 | 20:13

أكد سياسيون أن التعديلات الدستورية هي خطوة للبناء الديمقراطي للدولة وتضفي مزيدا من الاستقرار، حيث تضمنت مكاسب عديدة أبرزها التمثيل الدائم والملائم للشباب والمرأة وكافة فئات المجتمع، فضلا عن تدشين غرفة ثانية للبرلمان واختيار نائب لرئيس الجمهورية بما يدعم السلطتين التشريعية والتنفيذية في مصر، موضحين أن المشاركة الشعبية واجب وطني ونزول الشباب والإدلاء بأصواتهم ستسهم في الحفاظ على مكتسباتهم.


وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات الجدول الإجرائي والزمني للاستفتاء على التعديلات الدستورية بعد موافقة مجلس النواب عليها أمس بشكل نهائي بتأييد 531 نائب، ومن المقرر أن يبدأ الاستفتاء على التعديلات للمصريين في الخارج بدءا من الجمعة 19 أبريل، لتستمر لمدة 3 أيام، وتنتهي الأحد 21 أبريل، حيث ستجري فعاليات التصويت من الساعة 9 صباحا وحتى التاسعة مساء بالتوقيت المحلي لكل دولة.


وسيبدأ التصويت للمصريين داخل الجمهورية بدءا من السبت المقبل 20 أبريل وحتى الإثنين 22 أبريل،  بدءا من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساءا، على أن تعلن نتيجة الاستفتاء وتنشر بالجريدة الرسمية في موعد أقصاه السبت 27 أبريل.

 

المزيد من الاستقرار

في البداية، قال عمرو درويش، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن التعديلات الدستورية تضفي مزيدا من الاستقرار على الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي المصري وتؤدي لتمكين الشباب بشكل كبير فضلا عن زيادة كوتة المرأة في السلطة التشريعية، مضيفا أن هذه الضمانات التي نص عليها الدستور تضمن تمثيل هذه الفئات بشكل أكبر في الاستحقاقات القادمة.

 

وأضاف درويش، خلال تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن التعديلات الدستورية أمر إيجابي يُحسب لمجلس النواب ومقدمة لدفعة قوية لتمثيل كافة فئات المجتمع بشكل أكثر كثافة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة، موضحا أن أبرز هذه الفئات هي المرأة والشباب وذوي الإعاقة والعمال والفلاحين والأقباط والمصريين في الخارج.

 

وأكد أن القيادة السياسية فتحت المجال لشباب الأحزاب ليعقدوا لقاءات بشباب الجامعات وهو أمر لم يحدث منذ فترة طويلة وهي خطوة إيجابية لأن طلاب الجامعات كتلة لا يستهان بها، حيث يمثل الشباب بشكل عام نحو 60% من التركيبة السكانية في مصر، مضيفا أن هذه اللقاءات مهمة لزيادة التوعية ومطلوب تكثيفها.

 

وأشار إلى أن طلاب الجامعات على درجة كبيرة من الوعي ومهم أيضا أن يستمر التواصل معهم لشرح الأوضاع وما يحدث في مصر بشكل صحيح، مضيفا أن المشاركة الشعبية في الاستفتاء الدستوري المقبل ستكون كبيرة وستشهد كثافة في المشاركة وخاصة من الشباب وستزيد مع الاستحقاقات الانتخابية القادمة ومع استمرار التواصل الفعال معهم.

 

البناء الديمقراطي للدولة

وقال إبراهيم الشهابي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن التعديلات الدستورية تضمن أقرب شكل من أشكال العدالة الاجتماعية والتمثيل العادل والدائم لكل شرائح المجتمع داخل الحياة النيابية، مضيفا أن هذا التمثيل هو أحد مراحل البناء الديمقراطي للدولة حيث يضمن تمثيل للشباب والمرأة والأقباط والعمال والفلاحين وذوي الإعاقة.

 

وأوضح الشهابي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه التعديلات ستعمل على توسيع المشاركة السياسية لهذه الفئات داخل النظام، التعديلات أصلحت لبعض المشكلات التي اتضحت في الدستور المصري ورسخت لمجموعة من المحاور الهامة أولها التأكيد على التمثيل الملائم والدائم لكل شرائح المجتمع في المجالس النيابية.

 

 

وأضاف إن التعديلات أيضا رسخت مدة رئاسة الجمهورية لتتماشى مع طبيعة الخطط الخمسية التي تسير عليها مصر، وكذلك ضمنت استقلال السلطة القضائية حيث سيعمل المجلس الأعلى للقضاء على التعامل مع الشئون الإدارية، وكذلك ستعمل على إثراء الحياة التشريعية بعودة مجلس الشورى وزيادة تمكين المرأة عبر تخصيص ربع مقاعد المجلس لها.

 

 

وأكد أن المشاركة الشعبية في الاستفتاء المقبل على التعديلات الدستورية هي تأكيد لحق الشعب المصري صاحب القرار في قبول أو رفض تلك التعديلات، وممارسة حقه الديمقراطي، مضيفا أن الشعب له الحق في حماية الديمقراطية ستكون نسبة مشاركة الشباب كبيرة عن الاستحقاقات الانتخابية الماضية نتيجة ما تضمنه التعديلات من مكتسبات للمرأة والشباب.

 

مشاركة الشباب

وقال محمود فيصل، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن التعديلات الدستورية جاءت نتيجة حراك مجتمعي وتطور حقيقي، حيث تستلزم المرحلة تطوير بعض المواد وتغيير أخرى بما يتواكب مع مستلزمات الفترة الراهنة حتى الوصول إلى لدساتير مستقرة لعقود، مضيفا أن التعديلات الدستورية ارتكزت على محاور عديدة منها ما يخص الشباب والمرأة.

 

وأوضح فيصل، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن التعديلات الدستورية حولت المكاسب التي حصلت عليها المرأة والشباب وذوي الإعاقة والعمال والفلاحين من مكتسبات مؤقتة إلى دائمة، مضيفا أن التعديلات أضافت بعض التطوير على نظام الحكم المصري حيث نصت على اختيار نائب لرئيس الجمهورية لتوزيع المهام والاختصاصات.

 

 

وأشار إلى أن الغرفة الثانية للبرلمان عبر مجلس الشيوخ التي ستكون الجهة القادرة على صياغة القوانين حيث سيضم خبرات تدفع بالقوانين للخروج بأفضل صيغة، مضيفا أن تنسيقية شباب الأحزاب تعمل ندوات ولقاءات مستمرة في الجامعات المصرية للحث على المشاركة في الاستفتاء المقبل دون توجيه أو تأثير على رغباتهم.

 

 

وأكد أن مشاركة الشباب في الاستفتاء والإدلاء بآرائهم ستسهم في الحفاظ على مكتسباتهم، حيث ستعمل التعديلات على إعادة صياغة الديمقراطية في مصر.