دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة ما تشاو شيوي المجتمع الدولي إلى تقديم مزيد من المساعدات التنموية لللدول النامية.

وقال شيوي - في كلمة أمام منتدى للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة حول التمويل من أجل التنمية نقلته وسائل إعلام صينية اليوم الخميس - إنه ينبغي استخدام التعاون بين بلدان الشمال والجنوب كقناة رئيسية لتمويل التنمية، والالتزام بمبدأ مسؤوليات مشتركة ولكن متباينة.. مؤكدا ضرورة زيادة الدعم المقدم من الدول المتقدمة للدول النامية من حيث رأس المال والتكنولوجيا وبناء القدرات، وتنسيق المساعدة الإنمائية الرسمية مع الظروف الوطنية الخاصة والاحتياجات الفعلية للبلدان النامية.

وأضاف أن البلدان النامية يجب أن تسعى أيضا إلى تعميق التعاون فيما بين بلدان الجنوب وتعزيز التنمية المستدامة، داعيا إلى أخذ احتياجات البلدان النامية في الاعتبار وإعطاء الأولوية للقضاء على الفقر، والبنية التحتية، والصحة، والتعليم عند توجيه أموال التنمية، خاصة وأن تمويل التنمية هو المفتاح لتنفيذ جدول أعمال الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للعام 2030.

وتابع شيوي أن هناك حاجة إلى العمل باتجاه اقتصاد عالمي مفتوح ومجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، مع الحفاظ بقوة على التعددية والنظام التجاري متعدد الأطراف يكون محوره منظمة التجارة العالمية، ورفض الأحادية والحمائية التجارية، وتحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية، وتهيئة بيئة خارجية مواتية لنمو البلدان النامية.

وأشار مندوب الصين إلى أنه خلال السنوات الست المنقضية منذ إطلاق مبادرة الحزام والطريق، وقعت الصين اتفاقات تعاون مع أكثر من 150 بلدا ومنظمة دولية، واستثمرت أكثر من 80 مليار دولار بشكل مباشر في البلدان الواقعة على طول مسارات الحزام والطريق، لافتا إلى أن منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي الذي سينعقد في (بكين) نهاية الشهر الجاري سيفتح مجالا أكبر للتعاون الإنمائي الدولي ويقدم مساهمات جديدة ومهمة لتنفيذ أجندة 2030.