أكد خبراء سوق المال أن البورصة المصرية تتحرك في نطاق محدد خلال الآونة الأخيرة، وذلك لعدة أسباب، في إشارة إلى أن السوق يحتاج للكثير من العوامل كي يستعيد نشاطه مرة أخرى، ويتمكن من تخطى مستوى المقاومة الشديد 15300 نقطة الذي طالما ما تراجع لمجرد الاقتراب منه.

 

أسباب التراجع

يقول محمد عبد الهادي، خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية شهدت أداء سيئًا بعض الشيء بجلسة الثلاثاء الماضي، حيث كسر المؤشر الرئيسي نقطه دعم وهي ١٥٠٠٠ نقطة.

 

وأوضح "عبد الهادي" في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن سبب هذا التراجع توتر الأوضاع السياسية في الربيع العربي خاصة في السودان، فضلًا عن إعلان ٣ شركات عن وجود استثمارات كثيرة في السودان وهي شركات السويدي القلعة وأسيك.

 

وأشار خبير أسواق المال، إلى أن هذه التوترات أدت إلى تخوف المستثمرين واللجوء للبيع الكثيف، وبالتالي أثر علي جميع القطاعات الموجودة بالسوق.

 

ولفت "عبد الهادي" إلى أن من ضمن الأسباب الأخرى التي دفعت السوق للتراجع خلال الجلسات الماضية، الإجازات الكثيرة في الفترة القادمة والتحذيرات السنوية في تلك الفترة من الذهاب إلي سيناء قبل يوم ٢٥ أبريل وهذا أمر ثانوي لإطفاء فرحة المصريين برجوع سيناء إلي مصر.

 

أداء البورصة

ضغطت مبيعات المستثمرين المصريين والأجانب على مؤشرات البورصة المصرية بختام تعاملات اليوم الخميس، لتتباين وتتراجع الأرباح حيث استقر ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻮﻗﻲ عند 810.4 مليار جنيه، رابحًا مليار جنيه.

 

وارتفع ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﺴﻮﻕ "EGx30 " ﺑﻨﺴﺒﺔ 0.08% ليصل عند مستوى 14876 نقطة، بينما صعد ﻣﺆﺷر " EGX50 ﺑﻨﺴﺒﺔ 0.517 واصلًا ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ 2319 نقطة.

 

فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70" بنسبة 0.68 % واصلًا عند مستوى 658 نقطة، وانخفض المؤشر الأوسع نطاقا "EGX100" بنسبة 0.55 مستقراً عند 1682 نقطة.

 

عوامل محفزة

من جانبه، أكد وليد هلال، خبير أسواق المال، إن جلسة اليوم بالبورصة المصرية خضراء صاعدة وذلك بعد تراجع الأمس من مستوى الدعم المحدد 14850 نقطة.

أضاف «هلال»، في تصريحات خاصة أدلى لـ"الهلال اليوم"، أن بهذا  الأداء يعتبر السوق لازال في منطقة القناة العرضية التجميعية، رغم هبوط العديد من الأسهم، لكن هذه الأسهم على الأرجح هي في نهاية تصحيح خماسي من موجات أخرى تختلف عن موجة المؤشر.

وأشار خبير أسواق المال، إلى أن السوق مهيأ بكل الطرق للصعود في ظل حزمة من الأخبار الايجابية خارجيًا  والمتمثلة في هبوط الذهب وصعود كل البورصات، وداخليا والتي كان أخرها رفع التصنيف الائتماني لمصر مرة أخرى من "فيتش" إلى B2، كما أن وكالة موديز رفعت هي الأخرى التصنيف الإئتماني لمصر إلى B2 اليوم.