الثلاثاء 25 يونيو 2024

في أول أيام الاستفتاء.. المواطنون يحتشدون للإدلاء برأيهم في التعديلات الدستورية.. وسياسيون: كثافة إقبال الناخبين على التصويت أكدت حرصهم على مصلحة بلادهم.. ومشاركة الشباب والمرأة متميزة

تحقيقات20-4-2019 | 17:58

أشاد سياسيون بحرص الشعب المصري على ممارسة حقه الدستوري والإقبال بكثافة على الاستفتاء على التعديلات الدستورية، موضحين أن هذا الاحتشاد أكد حرصهم على مصلحة بلادهم ووعيهم بأهمية المشاركة في المرحلة الحالية، موضحين أن الإقبال على الاستحقاقات الانتخابية أمرا ليس بالجديد على الشعب المصري، وشهد اليوم مشاركة متميزة للشباب والمرأة في الاستفتاء.

يذكر أن عملية التصويت على التعديلات الدستورية انطلقت صباح اليوم في تمام الساعة التاسعة، على مستوى المحافظات، وباشرت اللجان استقبال الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء الذي يجرى تحت إشراف قضائي كامل، وتستمر على مدى 3 أيام متتالية وسط متابعة من مختلف منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية و يحق للتصويت في الاستفتاء لـ 61 مليونا و344 ألفا و503 ناخبا وناخبة، وهو إجمالي المواطنين البالغين 18 عامًا ، بنسبة 50.37% رجال، و49.63% نساء.

ويتزامن أول أيام الاستفتاء للمصريين بالداخل مع ثاني أيام تصويت المصريين بالخارج عبر البعثات الدبلوماسية المصرية بمختلف دول العالم.

ويجرى الاستفتاء على الدستور تحت إشراف قضائي كامل بمشاركة 19 ألفًا و339 قاضيًا (أساسي واحتياطي) منهم 15 ألفًا و324 قاضيًا فعليًا على صناديق الاقتراع والباقي احتياطي.

 

مشاركة الشباب والمرأة متميزة

ففي البداية، قال أحمد صبري، أمين الشباب بحزب مستقبل وطن، إن الاحتشاد أمام صناديق الاقتراع في كل الاستحقاقات الانتخابية أمر ليس غريبا على الشعب المصري ففي كل الانتخابات الماضية شاركوا بكثافة، مضيفا إنه رغم ضيق الوقت بين موافقة مجلس النواب على التعديلات الدستورية وطرحها للاستفتاء الشعبي فإن هناك حالة من الزخم في المشاركة.

 

وأكد صبري، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الشعب المصري تابع الندوات واللقاءات والحوار المجتمعي الذي عقده مجلس النواب بشأن التعديلات ويعي أهمية تلك التعديلات في المرحلة الحالية، مضيفا إن المصريين في الداخل والخارج شكلوا ملحمة، حيث كانت مشاركة المصريين في الخارج في أول أيام الاستفتاء أمس واسعة في السفارات والقنصليات بكل الدول.

 

 

وأشار إلى أن المصريين في الداخل أيضا في اليوم الأول للاستفتاء شاركوا بشكل كبير ومن كل الطوائف سواء الشباب أو المرأة أو العمال بشكل متميز، وكان هناك حالة من الاحتفال حيث خرجوا وعبروا عن فرحتهم بمسيرات في الطرق، مضيفا إنه مع نهاية اليوم ستتزايد الأعداد بعد انتهاء دوام العمل.

 

 

وأضاف إن التوافد سيستمر طوال اليومين المقبلين وخاصة بعد الإجراءات التي أعلنت عنها الهيئة الوطنية للانتخابات بالسماح للمغتربين بالتصويت في أقرب لجنة وفقا لشروط معينة، مؤكدا أن خروج الشعب المصري بهذه الكثافة هو مكتسب كبير وتأكيد على نجاح الحوار السياسي وحالة الزخم من قبل كل القوى السياسية والنقابات والاتحادات.

 

 

وأوضح أن التعديلات تؤسس لبناء مؤسسات تشريعية وإصلاح سياسي ومزيد من التمثيل لكل طوائف المجتمع.

 

حرصهم على مصلحة بلادهم

ومن جانبه، قال أحمد مبارك، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن مشهد المصريين اليوم أمام اللجان الانتخابية كشف مدي وعيهم وحرصهم على مصلحة بلادهم حيث أنهم لم ولن يستجيبوا لأية دعوات تحريضية ضد الدولة، مضيفا إن الأجواء في اليوم الأول للاستفتاء كانت تتسم بالفرحة والاحتفال.

 

وأكد مبارك، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن حضور المرأة والشباب اليوم كان لافتا وعكس حرصهم على القيام بدورهم وواجبهم تجاه بلادهم، مضيفا إن الجميع يؤمن بالمسار الديمقراطي بغض النظر عن النتيجة سواء بقبول التعديلات أو رفضها، فهذا الاستحقاق هو أحد أشكال الديمقراطية والممارسة العملية لها.

 

 

وأضاف إن المصريين في الخارج لم يكونوا أقل حرصا من المصريين في الداخل فكل التقارير والمتابعات أكدت إيجابية مشاركتهم والتزامهم بمعظم قواعد التصويت دون شكاوى أو تجاوزات، موضحا أن الاستفتاء في يومه الأول في الداخل شهد كثافة في المشاركة على كافة المستويات الجغرافية والاجتماعية والعمرية بما يؤكد أن الشعب يعي أهمية اللحظة وأن صوته مسئولية وحق دستوري لن يفرط فيه.

 

بعثوا برسالة للعالم

وقال هشام عمارة، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن حجم مشاركة المواطنين منذ الساعات الأولى في أول أيام الاستفتاء كانت جيدة للغاية، وهدأت قليلا في فترات الظهيرة، وبدأت في الازدياد مرة أخرى بعد فترة الظهيرة وانتهاء فترات العمل.

وأوضح عمارة، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الإقبال بعث برسالة للعالم كله أن المصريين شعب واع ويدرك طبيعة المرحلة وأهمية المشاركة وممارسة حقهم الدستوري في التعديلات، لأن المشاركة واجب وطني وليس خيارا، مؤكدا أن كل المواطنين عليهم الإدلاء بصوتهم لأن هذا حقهم وأمانة عليهم.

وأضاف أن التعديلات مهمة لإتمام الإصلاح الدستوري والسياسي المطلوب في المرحلة الحالية واستكمال مسيرة بناء الدولة.