الجمعة 10 مايو 2024

«25 يناير».. بدأت بشعارات وانتهت بسقوط نظام

25-1-2017 | 11:52

«عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية»، شعارات هتف بها الملايين في شوارع مصر ومحافظاتها، مطالبين بتطبيقها كمطالب مشروعة لأي فرد، ومع تطور الأوضاع على أرض الواقع تحولت المطالب إلى رحيل نظام بأكمله.

اليوم، تحل الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، والتي بدأت الدعوة لها عبر صفحة موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» التي كانت تُلقب بـ«كلنا خالد سعيد».

تفاصيل التخطيط

يروي مدشنو الصفحة تفاصيل التخطيط لانطلاق ثورة الـ25من يناير، بأنه في السادس والعشرين من ديسمبر عام 2010 اقترح عبد الرحمن منصور، الأدمن الثاني للصفحة، بأن تقوم الصفحة بالدعوة إلى وقفة صامته يوم 25 يناير لأنه عيد الشرطة.

وبدأ يفكر في اقتراحات لتكريم الضباط الشرفاء وفضح الضباط الذين يقومون بانتهاك حقوق الإنسان، ثم تشجع «عبد الرحمن»، وقام بالتنسيق مع بعض الحركات الأخرى وعلى رأسهم 6 ابريل، حركة شباب من أجل العدالة والحرية، حركة كفاية، والجمعية الوطنية للتغيير، على سرعة تنفيذ فكرتهم أكثر من ذي قبل، وبدأ مجموعة من الشباب النزول إلى الشارع، ومع مواجهات الشرطة، تحولت المجموعات الشبابية القليلة إلى حشود من جميع أطياف المجتمع.

انطلاق التظاهرات

بدأت التظاهرات في المطالبة برحيل الحكومة رافعين لافتات مدون عليها عبارات تعبر عن معاناة الشعب من عدة مشاكل تتمثل في «الفقر، الجهل، البطالة، والغلاء»، ما جعل وزارة الداخلية تصدر أوامرها بسرعة فض تلك التظاهرات، ومع محاولات قوات الأمن فض التظاهرات سقط أول شهيد للثورة المصرية بمدينة السويس أمام قسم حي الأربعين يوم 25 يناير 2011، وكان بمثابة الشرارة الأولى التى أشعلت موجة الغضب.

القبض على المتظاهرين

مع صباح اليوم الثاني 26 يناير، أعلنت وزارة الداخلية بقيادة حبيب العادلي إلقاء القبض على 500 متظاهر، وقامت باستخدام العصي وقنابل الغاز والقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، واستعانت أجهزة الأمن بنحو ٢٠٠ سيارة مصفحة، وما يقرب من ٥٠ أتوبيس نقل عام، وأكثر من ٣ آلاف من قوات مكافحة الشغب، و١٠ آلاف جندي أمن مركزي، واستمرت عمليات فض الاعتصام حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء، ما أدى إلى وفاة4 بينهم جندي وإصابة162 شرطيا، و118 مواطنا، بينما تم إلقاء القبض علي أكثر من مائة شخص حاولوا تنظيم مظاهرات احتجاجية من جديد بالقاهرة والمحافظات.

حظر التجوال

استمر الأمر في اليوم التالي، ومع حلول 28 يناير قطعت قوات الأمن خدمة الإنترنت للحد من تنسيق المجموعات الشبابية، قرر الرئيس حسنى مبارك، بصفته الحاكم العسكري، حظر التجول في جميع أنحاء الجمهورية ابتداءً من الساعة السادسة مساءً حتى السابعة صباحًا، ونزلت قوات الجيش لأول مرة إلى الشوارع لتأمين المنشأت الحيوية.

إقالة الحكومة

مع نزول قوات الجيش إلى الميادين، انسحبت الشرطة تمامًا من الشوارع، ما ساهم في إحداث نوع من أنواع الفوضى وانتشار عمليات السلب والنهب لعددٍ من المحلات التجارية، الأمر الذي دفع مبارك للخروج يوم 29 يناير معلنًا إقالة حكومة أحمد نظيف، وتكليف الفريق أحمد شفيق بتشكيل حكومة جديدة، ومع مرور يومين بالتحديد خرج "مبارك" مطالبًا بأن عليه أن يختار بين «الفوضى والاستقرار».

تنحي مبارك

على الرغم من كافة القرارت السابقة إلا أن موجة الغضب لم تحد تجاه مطلب الثوار الأساسي، والذي طالب برحيل «مبارك»، وفي مساء 11 فبراير أعلن السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية تنحي الرئيس محمد حسني مبارك عن السلطة، جاء ذلك خلال بيان أذاعه سليمان بنفسه من مقر رئاسة الجمهورية.

 

    Dr.Radwa
    Egypt Air