الأربعاء 26 يونيو 2024

الشعب يسطر ملحمة وطنية في الاستفتاء على التعديلات الدستورية.. وبرلمانيون: الإقبال أبلغ رد على المتربصين بالدولة.. والمصريون أكدوا أنهم على قلب رجل واحد لاستقرار وتنمية البلاد

تحقيقات22-4-2019 | 20:36

أكد برلمانيون أن إقبال الشعب المصري على الاستفتاء على التعديلات الدستورية على مدار الثلاثة أيام منذ بدء التصويت هو أبلغ رد على المتربصين بالدولة والداعين للمقاطعة والمشككين، موضحين أن المصريين أكدوا أنهم على قلب رجل واحد لدعم استقرار وتنمية البلاد حيث خرج الجميع بحافز وطني للتعبير عن رأيهم.

 

وتغلق في التاسعة من مساء اليوم أبواب الاقتراع في الاستفتاء على التعديلات الدستورية والتي بدأ استقبال المواطنين، في التاسعة من صباح السبت الماضي، حيث يحق التصويت لـ 61 مليونا و344 ألفا و503 ناخبين، فيما بلغ إجمالي عدد اللجان العامة للتصويت على الاستفتاء 368 لجنة، تضم 10878 مركزًا انتخابية، و13919 لجنة فرعية.

 

على قلب رجل واحد

ويقول نبيل الجمل، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن إقبال المواطنين على الاستفتاء على التعديلات الدستورية كان كثيفا فالجميع شارك وكأنه يوم عيد وطني لمصر، مضيفا أن طوابير الناخبين أمام اللجان الانتخابية تؤكد وعي الشعب المصري ووقوفهم خلف القيادة السياسية واستقرار وتنمية البلاد.

 

وأوضح الجمل، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن البعض كان يعتقد أن غياب الروح التنافسية في الاستفتاء على الدستور الذي يحسم بأغلبية الأصوات الصحيحة، على عكس الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية، سيؤثر على نسبة الإقبال، لكن المصريين خالفوا ذلك وخرجوا وحرصوا على المشاركة بإيجابية.

 

وأكد أن الجميع في كل اللجان سواء في القرى أو المدن شاركوا وكان هناك فرحة بهذا الحدث، مضيفا أن تكدس الناخبين أمام اللجان بعث برسالة للمتربصين بالدولة أن مصر متماسكة وقوية وشعبها أقوى من المحن، ويقفون على قلب رجل واحد من أجل بلادهم وبناء مستقبل أفضل لهم ولأولادهم.

 

 أبلغ رد على المتربصين

ومن جانبه، قال محمد الغول، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن هناك إقبالا متزايدا من المواطنين على التصويت في الاستفتاء على التعديلات الدستورية طوال الأيام الثلاثة للاستفتاء، بما يؤكد وعي الشعب المصري بكل أطيافه سواء الشباب أو المرأة أو كبار السن أو العمال أو أهالي القرى والمدن.

 

وأضاف الغول، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن نتيجة الاستفتاء ستكون مرضية للجميع لأنها ستعبر عن رأي الأغلبية، موضحا أنه بعد كل الهجوم الذي تعرضت له الدولة من قبل وسائل إعلام موجهة وتنظيمات متربصة بالدولة رد الشعب المصري بأبلغ رد عبر نزوله إلى صناديق الاقتراع والتعبير عن رأيه.

 

وأكد أن المشاركة هي حق دستوري والشعب المصري دائما ما يعطي دروسا لكل دول العالم بأنه شعب واع ويقول كلمته ورأيه ويقرر مصيره، مضيفا أن مصر صامدة في ظل ظروف صعبة تحيط بها حيث تعصف الأزمات بالدول المحيطة، والشعب المصري يدرك هذا ويقف بجانب دوله لتستمر مسيرة التنمية بها.

 

حافز وطني

وقال مجدي مرشد، عضو مجلس النواب، إن الاستفتاء على التعديلات الدستورية شهد حالة من الزخم منذ انطلاق فعالياته السبت الماضي للمصريين في الداخل، والجمعة للمصريين في الخارج، مضيفا أن المصريين أكدوا عبر حرصهم على المشاركة في الاستفتاء أنهم يعرفون حقوقهم وواجباتهم.

 

وأضاف مرشد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المصريين خرجوا طواعية بحافز وطني بكثافة للإدلاء بأصواتهم في التعديلات الدستورية، وهو أمر لم يحدث من قبل، وعكس اهتمام الناس بحقوقها وتأدية واجباتها، مضيفا أن الاستفتاء له طبيعة مختلفة عن الانتخابات لذلك كثافة الإقبال هي أمر ليس له مثيل.

 

وأكد أن هذا الإقبال هو رد مباشر على دعوات المقاطعة ومحاولات التشكيك أو التحريض ضد الاستفتاء أو التعديلات الدستورية، مضيفا أن الجميع يدرك طبيعة المرحلة وأهمية المشاركة والإدلاء بالرأي سواء بالقبول أو الرفض، لأن هذه إحدى سمات الدولة الديمقراطية وفي النهاية سينتصر رأي الأغلبية والذي سيكون معبرا عن الصالح العام للدولة.

 

وأوضح أن تعديل الدستور كان ضروريا في الوقت الراهن بما سيسهم في تحقيق ثبات واستقرار الدولة ودفع عملية الإصلاح السياسي.