أعلنت منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) اليوم الاثنين أنها سترسل فريقا للمساعدة في التحقيقات في سلسلة التفجيرات التي ضربت سريلانكا أمس وأدت إلى مقتل نحو 300 شخص وإصابة نحو 500 آخرين.
وقالت المنظمة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إنها سترسل فريق استجابة للحوادث بناء على طلب من السلطات في سريلانكا، مشيرة إلى أن الفريق سيتضمن متخصصين في فحص مسارح الجريمة، والمتفجرات، ومكافحة الإرهاب، والتعرف على ضحايا الكوارث، بالإضافة إلى محللين، كما قد ترسل خبرات إضافية في مجالات الأدلة الجنائية الرقمية والاستدلال البيولوجي وتحليل الصور ومقاطع الفيديو، إذا اقتضت الحاجة.
وأوضح البيان أنه يجري القيام بعمليات تدقيق فيما يتعلق بالوثائق الخاصة بالرحلات وقواعد البيانات الاسمية المفقودة والمسروقة من المنظمة للتوصل إلى خيوط تفيد المحققين أو التعرف على أية صلات دولية بمنفذي الهجوم.
وقُتل نحو 290 شخصا وأصيب نحو 500 آخرين إثر سلسلة من التفجيرات استهدفت عددا من الكنائس والفنادق بعاصمة سريلانكا كولومبو ومدن أخرى أمس. وقالت السلطات إن الهجمات نُفذت بدعم من شبكة دولية، وألقت باللوم على جماعة جهادية محلية غير معروفة تُسمى "جماعة التوحيد الوطنية"، رغم أن هذه الجماعة لم تعلن مسئوليتها عن تنفيذ الهجمات، كما لم تتبنّ أي جهة أخرى مسئوليتها.
من جانبه، قال الأمين العام للإنتربول يورجن شتوك: "بينما تحقق السلطات السريلانكية في هذه الهجمات المفزعة، ستواصل منظمة الإنتربول تقديم أي دعم ضروري"، مضيفا أن "المعلومات التي قد تساعد في التعرف على الأفراد المرتبطين بتلك الهجمات قد تأتي من أي مكان في العالم، وهي المنطقة التي يمكن أن تثبت فيه شبكة وقواعد بيانات الإنتربول العالمية حيويتها، خصوصا بالنسبة للعملاء على الأرض".