السبت 29 يونيو 2024

المصريون يقولون «نعم» للاستقرار و«لا» للفتن.. برلمانيون: الإرادة الوطنية انتصرت.. والمواطنون يسطرون تاريخا جديدا من الاستقرار والتنمية.. وصفعة قوية للخونة والإرهابيين

تحقيقات23-4-2019 | 20:54

راهن برلمانيون، على ثقة المصريون في مجلس النواب الذي طرح التعديلات الدستورية لتأمين البلاد خلال الفترة المقبلة في ظل التحديات القائمة على مختلف الأصعدة واستمال مسيرة البناء، مؤكدين أن إعلان الهيئة العليا للانتخابات موافقة المصريين على التعديلات الدستورية يمثل أكبر انتصارا للإرادة الوطنية التي واجهت قوى الشر وانهارت عليها المخططات والفتن الخبيثة.

وانتهت عملية تصويت المصريين بالداخل في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، أمس الاثنين والتي انطلقت السبت الماضي، عبر الاقتراع السري المباشر، ويحق التصويت لـ 61 مليونا و344 ألفا و503 ناخبين.

وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات، قد أكدت في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، أن إجمالي عدد اللجان العامة للتصويت على الاستفتاء يبلغ 368 لجنة، وتضم 10878 مركزًا انتخابية، و13919 لجنة فرعية، تفتح أبوابها على مدار الثلاثة أيام من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً.

وأكدت الهيئة ثقتها في نزاهة وشفافية الاستفتاء الديمقراطي، استنادًا إلى الإشراف القضائي الكامل بمشاركة 19 ألفًا و339 قاضيًا (أساسي واحتياطي) منهم 15 ألفًا و324 قاضيًا فعليًا على صناديق الاقتراع والباقي احتياطي.

وتشمل أبرز التعديلات دستورية المقترحة، تمديد فترة ولاية الرئيس إلى 6 سنوات، والسماح له بالترشح بعدها لفترة جديدة مدتها 6 سنوات أخرى تنتهي في 2030، كما جرى إقرار المادة التي تجيز تعيين نائبًا أو أكثر لرئيس الجمهورية، وكذلك مادة تنص على تشكيل مجلس أعلى للهيئات القضائية في مصر، كما تتضمن التعديلات موادًا أخرى تتعلق بتعيين النائب العام وتمثيل الشباب والمرأة داخل مجلس النواب ودور واختصاصات مجلس الشيوخ حال إقراره.

ملحمة قوية

النائبة ميرفت ألكسان، عضو مجلس النواب، قالت إن المرأة المصرية ظلت محافظة على صدارة المشهد خلال الاستحقاقات الدستورية الماضية وسطرت عدة ملاحم تاريخية أثبتت قدرتها على تحمل الصعاب وأنها في ظهر الدولة المصرية.

وأكدت النائبة البرلمانية لـ«الهلال اليوم» أن تصويت المصريين بنعم على التعديلات الدستورية أكبر دليل على انتصار الإرادة المصرية، مشيرة إلى المرأة المصرية كانت البطل الحقيقي في الاستفتاءات الدستورية ولم تتأخر عن مساندة البلاد في مواجهة الأزمات والتحديات، لافتة إلى أن المرأة حصلت على حقوق تاريخية لها في التعديلات الدستورية ومن حقها المحافظة على هذه الاستحقاقات والمكتسبات المهمة.

وأوضحت النائبة البرلمانية، أن المصريين أبهروا العالم في المشاركة الفعالة على الاستفتاء على التعديلات الدستورية بنعم ووجهوا رسالة قوية إلى المجتمع الدولي وإلى المتربصين بأن مصر لن تسقط ولن تتراجع مهما كانت المخاطر والفتن.

تمزيق خرائط "قوى الشر"

أما النائب محمد الحسيني، عضو مجلس النواب، قال إن المصريين سطروا ملحمة تاريخية بعد أن جاءت نتيجة الايتفتاء بنعم للتعديلات الدستورية، مؤكدا أن مشاركتة المواطنين في الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي انتهت أمس تحول تاريخي، ووجهوا لطمة قوية لجماعة الإخوان الإرهابية من خلال الاحتشاد والزحف إلى صناديق الانتخاب.

وأكد النائب البرلماني لـ«الهلال اليوم» أن البرلمان أدى دوره وانتهى من جانبه التشريعي ووضع التعديلات التي تخدم مسيرة التنمية والبناء وتقطع الطريق على المتآمرين، وترك الكلمة والأخيرة للشعب المصري صاحب القرار النهائي الذي دونها أمام العالم أجمع خلال الثلاثة أيام الماضية.

وأشار النائب البرلماني إلى أن مصر تواجه حربا شرسة تهدف إلى تدمير مؤسسات البلاد إلا أن نجاح عملية الاستفتاء قسمت ظهور المتآمرين ومزقت خرائط الفتن والخراب.

وأوضح "الحسيني" أن المصريين اصطفوا جميع في مشهد مشهود أمام مراكز الاقتراع للتعبير عن رأيهم في عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية ليحددوا مصيرهم لتنتصر البلاد على قوى الشر.

انتصار للإرادة المصرية

وأكد النائب ياسين عبدالصبور، عضو مجلس النواب عن "نصر النوبة" التابعة لمحافظة أسوان، أن أهالي النوبة زحفوا إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية لاستكمال مسيرة البناء والإصلاح الاقتصادي، لافتا أن نتيجة الاستفتاء التي جاءت بنعم قطعت ألسنة المتآمرين وانتصرت للإرادة المصرية، مؤكدا أن أهالي النوبة يدركون حجم التحديات ويدعمون القيادة السياسية لاستكمال المسيرة التي بدأها الرئيس السيسي.

وأوضح عبدالصبور، لـ«الهلال اليوم» أن التعديلات التي خرجت من رحم البرلمان جاءت بعد أن لمس نواب مصر الخطر الذي يواجهها ومخططات إعاقة التنمية واستكمال مسيرة الإصلاح، فلجأوا إلى التعديلات التي وضعوها بصورتها النهائية بين أيدي المصريين ليقولوا كلمتهم النهائية.

ووصف الإقبال على التعديلات الدستورية بالزحف الوطني الذي سطر نقطة فاصلة في تاريخ البلاد لتنتصر مصر وتحبط مكائد قوى الشر ويسقط الخونة الذي دبروا المكائد لإسقاط البلاد في مستنقع الفتن.