قال سامح المشد، المستشار بالسلك الدبلوماسي الأوروبي، والمتحدث الرسمي باسم النادي الدبلوماسي الدولي، إن دونالد ترامب، وعد خلال لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، بالأمس، بأن أمريكا، في ظل إداراته، سوف تكون صديقا وفيا لمصر، وليس مجرد حليف، يمكن للقاهرة أن تعتمد عليه، على نقيض لقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الذي اتسم بالإهمال والتجاهل أمام الكاميرات.

وأشار المشد في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، إلى أن احتفاء ترامب خلال اللقاء يؤكد أن الزعيمان قاما ببناء علاقة ثنائية تبادلية تقوم على الثناء، وكذلك على الصمت الإستراتيجي، إيذانًا لبدء صفحة جديدة من العلاقات المصرية الأمريكية، لافتًا إلى أن عودة برنامج التعاون العسكري المصري الأمريكي إلى وضعه السابق، وتوافق مصر وأمريكا حول أهمية مواجهة الإرهاب على المستوى الدولي، والحد من تأثيره على منطقة الشرق الأوسط كواحدة من أهم المناطق بالنسبة لإستراتيجيات الولايات المتحدة الخارجية أصبح ضرورة بعد أن تعرضت العلاقات المصرية الأمريكية للتوتر والجمود خلال عهد أوباما.

وأكد المشد إلى أن الزيارة التاريخية للرئيس السيسي، حققت الكثير من أهدافها قبل أن تبدأ، مشيرًا إلى أن كل هذه الإيجابيات تأتي تتويجًا للجهود التي قامت بها الدبلوماسية المصرية العريقة، حيث سافر سامح شكري وزير الخارجية مبكرا إلى واشنطن، تمهيدا تمهيدًا للقاء السيسي وترامب، مشيرًا إلى أن الزيارة اللوجيستية للرئيس كانت لوضع اللمسات النهائية على كافة الاستعدادات، في قمة ثنائية تجمع الرئيسين وكبار رجال الدولة، وذلك في أول زيارة رسمية بعد تولى الأخير مقاليد الحكم، وبالفعل تمت صياغة دبلوماسية للقاء الرئيسين.