هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، اليوم الثلاثاء، منزلين في حي ياصول ببلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة، فيما أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بجروح متفاوتة، عقب اعتداء قوات الاحتلال عليهم خلال تصديهم لعملية الهدم.
وبحسب مركز معلومات (وادي حلوة)، فإن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب المبرح على أهالي حي ياصول بسلوان أثناء تصديهم لآليات الاحتلال، التي تأهبت لهدم منزلين بحجة البناء دون ترخيص.
وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت سابقا قرارات تقضي بهدم كافة منازل الحي، وعددها 84 منزلا، بحجة البناء دون ترخيص، وبزعم أن المنطقة أعلن عنها مناطق خضراء وحدائق عامة.
وردت محكمة الاحتلال العليا قبل أسابيع الاستئناف، الذي قدمه أصحاب المنازل والمنشآت التجارية في الحي المستهدف ببلدة سلوان ضد قرار هدم منشآتهم الذي أصدرته المحكمة المركزية بحق أربعة منازل سكنية وعدة منشآت تجارية وبركسات خيول، فيما أكدت لجنة حي وادي ياصول أن الهدم يتهدد الحي بأكمله بواقع 84 منزلا بعد رفض الاستئناف.
وكان مدير البحث الميداني في مؤسسة بتسيلم الحقوقية كريم جبران قد كشف عن ارتفاع نسبة هدم الاحتلال لمنازل المواطنين داخل القدس المحتلة إلى 56%، مشيرا إلى أنه تم هدم 15 منزلا و3 منشآت تجارية منذ بداية العام الجاري، جزء كبير منها هدم ذاتيا بالقوة.
وقال جبران "إن سلطات الاحتلال أعلنت عن مساحات واسعة جدا في القدس بعد احتلالها أراض غير صالحة للسكن، كما ألغت بلدية الاحتلال كل المخططات الهيكلية للمدينة وصادقت على البناء القائم فقط دون أن تسمح ببناء جديد ولم تعط تراخيص بناء جديدة، مشيرا إلى أنه تم بناء أكثر من 13 مستوطنة داخل القدس المحتلة منذ عام 67 حتى يومنا هذا بمقابل عدم السماح ببناء حي فلسطيني واحد".