دعا محمد جميعي الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، اليوم الأربعاء، إلى فتح حوار فعال من أجل الخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، وطالب الشعب الجزائري بالصفح عن الحزب بسبب الأخطاء التي صدرت عن قياداته السابقة، مؤكدا التزامه بتحقيق انطلاقة جديدة للحزب.
وقال جميعي في أول مؤتمر صحفي له إن "خروج الجزائر من الأزمة التي تمر بها يكون بالحوار الفعال الذي يقبل الرأي والرأي الآخر بعيدا عن التعجيزات والدسائس المغلفة"، مؤكدا أن المصلحة العليا للوطن خط أحمر لا ينبغي تجاوزه.
ودعا إلى كل الأحزاب السياسية التي ساندت المؤسسة العسكرية وباركت الحراك الشعبي الذي تعتبر مطالبه حقيقية، إلى المشاركة في هذا الحوار.
وقال "أيدينا ممدودة لكل التيارات السياسية الوطنية ونحن متفتحون على كل الأفكار للخروج من الأزمة ووضع خطط حقيقية وعلمية مدروسة".
وأشار إلى الحزب سيعقد لقاء مرتقب مع أمناء الحزب من كل الولايات للشروع في التحضير للمؤتمر الشامل وهذا بالتشاور مع كل القوى الحقيقية للحزب بمن فيهم المناضلون القدامى والشباب".
كما أكد أن تشكيلة المكتب السياسي ستنبثق عن مشاورات حقيقية مع قيادات الحزب بهدف الخروج بمكتب متوازن على كل الأصعدة سيتم عرضه على اللجنة المركزية للمصادقة.
وشدد جميعي على أن الانتخابات التي نظمتها اللجنة المركزية في دورتها الاستثنائية وتم على إثرها انتخابه أمينا عاما للحزب، احترمت المبادئ الديمقراطية وتمت في شفافية تامة، مؤكدا أن الحزب استعاد الشرعية بفضل هذه الانتخابات".
وقال إن "الحزب تعرض لهزات سابقة سببها تصرفات في الإدارة فرضت على قيادة الحزب بالتهديد والترغيب وبكل الأساليب، وهو الأمر الذي جعل الشعب ينظر إلى الحزب بنظرة سلبية".
وأضاف أن الحزب استعاد شرعيته بفضل الحراك الشعبي وأن المندسين هم من يطالبون بإدخال الحزب إلى المتحف ويحاولون ضرب مؤسسات الدولة كالجيش الوطني الشعبي الذي أحيي مواقفه تجاه مطالب الشعب الجزائري.