قال السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه «من الطبيعي أن تأتي القضية الفلسطينية على رأس محاور النقاش في لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المقرر إقامته في العاصمة الأمريكية واشنطن».
وأشار البيومي في تصريح لـ«الهلال اليوم»، إلى صعوبة وجود حل جذري للقضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن فلسطين لديها مشكلتان، الأولى أن الحكومة الإسرائيلية الحاكمة الآن تمثل اليمين، والأسوأ من نتانياهو هو الحلفاء.
وأكد أن "وزير الدفاع الإسرائيلي يميني متطرف، وبالتالي لا يوجد طرف إسرائيلي قادر على الموافقة على إقامة اتفاقية سلام حقيقية".
ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن "فلسطين لديها مشكلة أخرى وهي الانقسام الفلسطيني- الفلسطيني"، لافتًا إلى أن "الوضع الخاص بحماس مقلق للغاية، لأنها سلطة غير شرعية انتهت مدتها منذ حوالي خمسة سنوات ومازالت تفعل ما كان يفعله الإخوان في مصر، ومن المعروف أنها غير مهتمة بالقضية الفلسطينية، فكل ما يشغلها هو إقامة ولاية إسلامية لنحو 2 مليون مواطن فلسطيني، وبالتالي فهناك صعوبة كبيرة في الحل".
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن "القضية الفلسطينية حصلت على مكاسب من لقاءات الزعماء العرب بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلى رأسها تراجعه عن فكرة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بجانب تراجعه عن مسألة حل الدولة الواحدة، كدولة يهودية واحدة عاصمتها القدس"، لافتًا إلى أن هذه الإنجازات محمودة لأن ترامب لو كان خطى هاتين الخطوتين في الاتجاه المعاكس لكان الوضع الآن مأساوي، وتوقفت الحلول تمامًا.
وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق، على ضرورة أن يسعى الحكام العرب خلال لقاءاتهم مع الرئيس الأمريكي ترامب للحصول على وعد بالجلوس على مائدة تفاوض حقيقية على حل الدولتين، والاعتراف بالدولة الفلسطينية في إطار حدود 1967.