شهد الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية و القبطية و اليهودية بوزارة الآثار، اليوم افتتاح مسجدي " المجاهدين" و "الكاشف" بمحافظة أسيوط و ذلك بعد الانتهاء من أعمال الترميم والصيانة بهما تمهيدا لاستقبال المصلين في شهر رمضان الكريم .
وأشار الدكتور مصطفى ، في بيان أصدرته الوزارة اليوم ، إلى أنه تم الانتهاء من أعمال الصيانة والترميم بالمسجدين، حيث كان حالتهما المعمارية والإنشائية سيئة للغاية ، حيث كانا يعانيين من هبوط بالأرضيات، وشروخ طولية وعرضية في الجدران مما ادي الي انفصال الجدران بعضها عن بعض وميولها إلى الخارج و انفصال السقف عنها.
و أوضح ان منبر مسجد الكاشف كان يعاني من ضعف شديد وعدم اتزان أركانه وانفصال الدرج، وتساقط بعض البلاطات الخزفية من المحراب الخاص به، بالإضافة إلى ضعف شديد في النوافذ الجصية ووجود بعض الشروخ الشعرية بها .
وأضاف انه علي الرغم من صغر مساحة المسجدين الا انهما يحويان على العديد من العناصر الأثرية والزخرفية المهمة التى تمثل إضافة فنية وتاريخية ذات قيمة عالية كالعناصر المعمارية الموجوده بمدخل المسجدين والمنبر والمحراب الخاص بهما .
ومن جانبه، قال المهندس وعدالله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات إن أعمال الترميم بمسجد "المجاهدين" تضمنت الترميم المعماري والترميم الدقيق ، حيث شملت تقوية أساسات أرضية المسجد وتزرير الشروخ بالكامل و ترميم الميضأة والضريح والكتاب ، كما تم ترميم ومعالجة العناصر الخشبية المتمثلة في السقف والشخشيخة والأعمدة الخشبية والمنبر ودكة المبلغ والشريط الكتابي.
أما عن مسجد "الكاشف" ، أوضح ابو العلا انه تم ترميم القواعد والأساسات اسفل الجدران وحول اساسات الأعمدة، كما تم الانتهاء من أعمال تزرير الشروخ بالجدران، وترميم السقف الخشبي والشخشيخة، وأعمال الدهانات للجدران الداخلية للمسجد، تجديد واستبدال الشكبة الكهربائية ، وعلاج الأرضيات، بالاضافة إلى أعمال الترميم الدقيق للمنبر ، و عمل بوابة خارجية للمسجد علي الطراز الاسلامي.
و يعتبر "مسجد المجاهدين" بأسيوط، من المساجد المعلقة حيث اقيم على ربوة عالية منذ نشأته، و يقع في منطقة تسمى المجاهدين غرب مدينة أسيوط، وأنشأه الأمير محمد بيك أمير اللواء السلطاني أحد أمراء الألوية من قبل الدولة العثمانية سنة 1120هـ / 1708م
ويتكون التخطيط المعماري العام للجامع من مساحة مستطيلة الواجهة الجنوبية هي الواجهة الرئيسية، يوجد مدخل من الجهة الشرقية للجامع يصل اليه عن طريق بوابة كبيرة وتتوسط الجهة الشرقية للجامع كتلة المدخل التذكاري والذي يتوجه عقد مدائني.
وبالنسبة لجامع الكاشف، فهو جامع الأمير محمد الكاشف ويقع بمنطقة القيسارية بمدينة أسيوط، ويرجع تاريخ إنشائه إلى سنة 1811هـ/ 1226م، وذلك طبقا للوحة التأسيسية للمسجد "أنشأ هذا المسجد المير محمد الكاشف بك زاده ابن الامير أحمد حلمى بك زاده ابن المرحوم مصطفى كاشف زاده"، وكان يشغل منصب حاكم أسيوط وكاشف الواحات وهو شيد هذا المسجد على غرار المساجد العثمانية وهو مستطيل يتوسطه عمودان من الرخام يقسمان المسجد إلى ثلاث بلاطات متساوية موازيه لجدار القبلة وهو مغطى بسقف مسطح من العروق الخشبية والالواح وملحق بالمسجد ميضأة وكتاب وله مدخلان أحدهما رئيسي بالجهة الشمالية والاخر في الجهة الشرقية.