دخلت مدمرة إسبانية المياه الإقليمية لمضيق جبل طارق الذي يقع تحت سيطرة المملكة المتحدة، وذلك حسبما ذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
تأتي هذه الأنباء وسط ارتفاع حدة التوتر بين المملكة المتحدة البريطانية، وإسبانيا حول السيادة على المضيق بعد إعلان إنجلترا خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وظل جبل طارق بمثابة مستعمرة بريطانية إلى 1981 حين قررت لندن إقامة حكم ذاتي في المنطقة، فطالبت إسبانيا باسترجاع المنطقة على اعتبار أن بريطانيا التزمت بأن تعيدها إلى إسبانيا
وتشبثت بريطانيا بجبل طارق رغم إقامة حكم ذاتي فيه، مستندة إلى أن الحكم الذاتي لا يعني إخراج المنطقة من تحت التاج البريطاني.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإسباني ألفونسو داستيس، أنه ليس هناك داع لوجود من يفقد أعصابه في المملكة المتحدة، وذلك في رد على تصريحات للزعيم السابق لحزب المحافظين مايكل هاوارد بشأن استعداد المملكة المتحدة لخوض حرب دفاعا عن جبل طارق.
أما رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، قالت في وقت سابق، إن إدارتها لن تدخل في أي ترتيبات تؤدي إلى نقل السيادة على جبل طارق إلى أي دولة أخرى دون استشارة سكان جبل طارق.
وقالت «ماي» إن بلادها «متمسكة» بالتزامها بجبل طارق وستعمل مع المنطقة الواقعة على الطرف الجنوبي لإسبانيا من أجل تحقيق أفضل نتيجة ممكنة من محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي.