قالت وسائل إعلام جزائرية
مساء اليوم إن السلطات الجزائرية اعتقلت سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس المستقيل عبد العزيز
بوتفليقة.
وبحسب وسائل الإعلام فإن
السلطات في الجزائر اعتقلت أيضا مديري جهاز المخابرات السابقين، محمد مدين الملقب بالجنرال
توفيق، وبشير طرطاق، مضيفة أن توقيف هؤلاء جاء بناءً على ثبوت تورطهم في مخططات تهدف
لعرقلة الحلول، والدفع باتجاه الفوضى في البلاد.
وكان قائد الأركان الفريق،
أحمد قايد صالح، قد هاجم الجنرال توفيق واتهمه بالتنسيق مع جهات مشبوهة تهدف إلى دفع
البلاد إلى فراغ دستوري، وعرقلة مقترحات الجيش لحل الأزمة القائمة عقب اندلاع التظاهرات
في الجزائر، والتي انتهت بتنحية بوتفليقة.
وكان القضاء قد استجوب
المدير العام للأمن الوطني السابق اللواء المتقاعد، عبد الغني هامل، في قضية محاولة
إدخال 700 كيلو جرام من مخدر الكوكايين، بالإضافة إلى مثوله أمام العدالة بشبهة
"استغلال الوظيفة من أجل امتيازات غير مستحقة".
كما مثل وزير المالية
الحالي ومحافظ البنك المركزي سابقا محمد لوكال أمام النيابة، للاستماع لأقواله بشأن
قضايا مرتبطة خصوصا بـ "تبديد" أموال عامة.
يأتي هذا مع مواصلة الجزائريين التظاهر في الجمعة الـ 11 على
التوالي، تعبيرا عن تصميمهم على مواصلة حركة الاحتجاج، مطالبين برحيل نظام بوتفليقة
السابق بكل رموزه، بمن فيهم الرئيس المؤقت.
ولم تضعف الحركة الاحتجاجية،
بعد شهر على استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، في الثاني من أبريل الماضي
تحت ضغط المحتجين في الشارع وتخلي الجيش عنه بعد 20 عاما من حكم الجزائر،حيث يرى المحتجون
أن مطالبهم لم تتحقق بعد.
كما يرفض المحتجون أن
يتولى رجال رئيس الدولة السابق، إدارة المرحلة الانتقالية أو تنظيم انتخابات الرئاسة
لاختيار خليفة بوتفليقة.