لقي ما لا يقل عن 18 مدنيًا مصرعهم إثر هجومين وقعا خلال الأسبوع الجاري بمنطقة /موبتي/ وسط مالي واستهدفا جماعة الدوجون العرقية.
وقالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي - في بيان أورده شبكة "يورو نيوز" الأوروبية اليوم /السبت/ - إن عددًا من أفراد جماعة الدوجون لقوا حتفهم يوم /الأربعاء/ الماضي في كمين، فيما لقى آخرون من الجماعة ذاتها مصرعهم في اليوم التالي /الخميس/ عند محاولتهم استعادة جثامين ضحايا هجوم اليوم السابق، دون أن تشير البعثة إلى هوية المهاجمين، غير أنها نوهت إلى أن مدنيًا من قبيلة الفولاني بالمنطقة قد لقي مصرعه خلال الحادث.
ومن جهته، قال رئيس البعثة، محمد صالح النظيف - في البيان - "الأمم المتحدة تحث السلطات على مضاعفة الجهود لوقف حلقة أعمال العنف الطائفي، التي يعد تكرارها أمرًا مقلقًا للغاية في سياق الحالة الأمنية المنذرة بالخطر بالفعل".
ولفتت الشبكة إلى أن الهجمات الأخيرة جاءت بعد المذبحة التي وقعت في شهر مارس الماضي والتي راح ضحيتها ما لا يقل عن 157 من أفراد قبيلة الفولاني بمنطقة /موبتي/، الأمر الذي أُعتبر أحد أسوأ أفعال إراقة الدماء بالمنطقة.
كما أوضحت الشبكة أن المنطقة قد غرقت في صراعًا بين صيادي جاعة "الدوجون" ورعاة قبائل "الفولاني" الذي أسفر عن مصرع مئات المدنيين خلال العام الماضي، كما انتشر الصراع في جميع أنحاء منطقة الساحل الأفريقية، لافتة إلى أن تصاعد أعمال العنف أدت إلى تقديم الحكومة المالية استقالتها بالكامل في أبريل الماضي.