الأربعاء 26 يونيو 2024

رئيس مجموعة البنك الدولي يشيد ببرنامج "تكافل وكرامة" الاستثمار البشري

اقتصاد5-5-2019 | 15:39

أكد رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس ، أن برنامج "تكافل وكرامة " يتفق إلى حد كبير مع مشروع البنك الدولي "رأس المال البشري" الذي أُطلِق في الآونة الأخيرة، ويقوم على الإيمان بأن الاستثمار في البشر من خلال التغذية والرعاية الصحية والتعليم الجيد، والوظائف، والمهارات هو عامل رئيسي للقضاء على الفقر المدقع، وإيجاد مجتمعات أكثر إنصافا واحتواء لأبنائها.

وأضاف - في تصريحات أدلى به لدى قيامه اليوم الأحد بزيارة الوحدة المحلية بقرية " كوبائية " بمحافظة أسوان ، برفقة الدكتورة غادة والي ، وزيرة التضامن الاجتماعي ولقاء المسؤولين بالوحدة المحلية ، على هامش زيارة رئيس البنك لمصر التي تستمر عدة أيام - أن مشروع "رأس المال البشري " يستهدف زيادة وتحسين الاستثمارات في البشر، ومساعدة البلدان على تدعيم إستراتيجياتها واستثماراتها لرأس المال البشري ، من أجل تحقيق تحسينات سريعة في النواتج، وتحسين كيفية قياس رأس المال البشري.

ومن جانبها ، أشادت الوزيرة ، باهتمام البنك الدولي بزيارة الوحدة المحلية ب"الكوبانية " ولقاء المستفيدين والعاملين بالبرنامج ، والتعرف عن قرب على تجربة مصر في الدعم النقدي ، والآثار الإيجابية لبرنامج "تكافل وكرامة " على الأسر المستفيدة

وأضافت أن برنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة " حقق نجاحا كبيرا ، حيث تستفيد من البرنامج مليوني أسرة، تشمل ثمانية ملايين ومائتي ألف فرد ، فيما بلغت قيمة المنصرف للبرنامج منذ إطلاقه في مارس "٢٠١٥ " أكثر من31 مليار جنيه.

وأشارت إلى أن عدد المستفيدين من برنامج "تكافل" وصل إلى مليون وسبعمائة وأربعة وثلاثمائة وواحد وتسعين أسرة" 1,704,391 " ، وبلغ عدد المستفيدين من ذوي الإعاقة ٢٣٠ ألف مستفيد من برنامج "كرامة " بالإضافة إلى المسنين المستفيدين ويبلغ عددهم ٤٦ ألف أسرة، بينما بلغ عدد الأطفال المستفيدين من "تكافل وكرامة " أربعة ملايين وأربعمائة ألف مستفيد.

وقالت الوزيرة إن "تكافل وكرامة " حقق تأثيرا إيجابيا ، وهو ما بدا خلال تقييم الأثر الخاص بالبرنامج على الأسر المستفيدة الذي أجراه المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية IFPRI)) والذي أظهر أن استهلاك الأسر المستفيدة من برنامج "تكافل" زاد بنسبة 8.4% ، مقارنة بالأسر غير المتلقية للدعم، كما أظهر أن أداء البرنامج يعد جيدا ، مقارنة ببرامج التحويلات النقدية المشروطة (CCT) المماثلة في دول أخرى.

وأكدت أن دراسة تقييم أثر البرنامج أظهرت أن الأسر بالغة الفقر استخدمت دعم تكافل في سداد بعض الفواتير والديون، كما أدى البرنامج لانخفاض احتمالية معاناة الأسر المعيشية من الفقر بنسبة 11 % ، وفقاً ل"خط الفقر العالمي " ، وبنسبة 8 % ، وفقاً ل"خط الفقر الإقليمي" مشيرة إلى أن الأسر التي استفادت من دعم تكافل زادت من استهلاكها للغذاء ، وحسنت من نمطها الغذائي، حيث زاد إنفاق الأسر على الفاكهة واللحوم والدواجن بنسبة %8.9 ، مقارنة بالأسر غير المستفيدة من البرنامج، كما حقق البرنامج نجاحا في استفادة الأسر من الصحة والتعليم وهو ما يظهر من التحاق ١٠٠٪ من أطفال الأسر المستفيدة بالمدارس وانتظامهم في العملية التعليمية.

وأوضحت أن برنامج "تكافل " زاد من الدرجات القياسية للوزن مقابل الطول، والتي تقيس الحالة الغذائية على المدى القصير للأطفال دون عامين من العمر، كما أظهرت الدراسة أن معدلات "التقزم " و"الهزال " انخفضت بدرجة كبيرة ، مقارنة بتقديرات سابقة، كما أن الأسر أصبحت تنفق جزءًا كبيراً من الدعم على الرعاية الصحية بالعيادات الخاصة.

ولفتت والي ، إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تولي اهتماما شديدا بأهمية التمكين الاقتصادي للمرأة، حيث صممت الوزارة برنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة " ليقدم الدعم للمرأة حيث تحصل على بطاقة صرف يتم إيداع الأموال في حسابها وهو ما يساهم في بدء إدراج السيدات في عمليات الشمول المالي وله دور أيضا في توثيق الأوراق الرسمية وعقود الزواج في بعض المحافظات الحدودية ، موضحة أن عدد أصحاب بطاقات الصرف من الإناث وصل إلى 1,738,964 بنسبة 88% مقارنة بـ١٢٪ للذكور، كما أصبحت السيدات أكثر قدرة على اتخاذ قرارات حول إنفاق الدعم النقدي وأكثر استقلالية وقدرة على إدارة المنزل وإقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.

كما جرى حوار مع المستفيدين من برنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة" .