الخميس 20 يونيو 2024

«فضيحة جديدة».. «الشرق» الإخوانية تسطو على «كفر دلهاب» من «إعلام المصريين».. وخبراء: إفلاس وانتهاك للملكية الفكرية.. والمسلسل يهاجم الإخوان وإذاعته بفضائيتهم يكشف غباء التنظيم

تحقيقات8-5-2019 | 15:57

جاءت سرقة قناة الشرق الإخوانية لمسلسل "كفر دلهاب" والذي أنتجته شركة إعلام المصريين في رمضان 2017، لتكشف مدى زيف مبادئ الجماعة الإرهابية، فرغم الهجوم الذي يشنه التنظيم على الإعلام المصري كله وشركة "إعلام المصريين" خاصة، سرقت محتوى فني من إنتاجها لتعيد إذاعته في رمضان الحالي.

ويعتبر المسلسل من فئة الدراما الإثارة والغموض، ويحتوي العديد من الإسقاطات السياسية عن الجماعة وأساليبها، التي يجسدها في المسلسل شخصية بهاء الدين، الذي أفسد في الكفر، ونشر الظلم والكراهية والضغينة في البلدة.

وتدور الأحداث في أحد العصور القديمة في أحد الكفور التي تقع في قرية تدعى كفر دلهاب، حيث عادت روح قتيلة لتنتقم من القرية، وتتم الاستعانة بالطبيب سعد "يوسف الشريف" للوصول إلى القتلة، وبعد ذلك يتبين لنا أن الأحداث الغريبة التي شهدتها البلدة كانت من تدبير الطبيب سعد انتقامًا لموت والدته، التي تسبب بموتها عمه بهاء الدين "محمد رياض".

وتعتبر الواقعة جريمة سرقة لحقوق الملكية الفكرية لشركة إعلام المصريين التي أنتجت المسلسل وأذاعته على إحدى فضائياتها في شهر رمضان الكريم قبل عامين، حيث أكد خبراء الإعلام أن هذه الواقعة انتهالك للمكلية الفكرية وتؤكد إفلاس إعلام الإخاون وافتقادهم لأخلاقيات المهنة، موضحين أن المسلسل يهاجم التنظيم وإذاعة القناة له يكشف غباؤهم.

 

إفلاس وانتهاك للملكية الفكرية

الدكتور حسن عماد مكاوي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، قال إن سرقة قناة الشرق الإخوانية لمسلسل كفر دلهاب الذي أنتجته شركة إعلام المصريين عام 2017، وإعادة إذاعته، هو نوع من الإفلاس وجريمة ومخالفة لكل القيم الأخلاقية وحقوق الملكية الفكرية لأصحاب العمل الأصلي.

 

وأوضح مكاوي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القناة التي تمولها جماعة الإخوان الإرهابية لا تمتلك أي محتوى تقدمه خلال 24 ساعة من بثها لذلك لجأت لمثل هذه الجريمة، مضيفا أن هذه الجريمة والتي تكشف مدى غباء تنظيم الإخوان وانتهاكه لحقوق الملكية الفكرية تستوجب التحرك لمقاضاة القناة دوليا.

 

وأكد أن إعلام الإخواني يعاني من إفلاس وحالة من التخبط، وسرقة الشرق للمسلسل استمرار لمسلسل السقوط والأخطاء والجرائم المهنية التي ترتكبها تلك الفضائية، مضيفا أن هذا يوجب اتخاذ إجراء قانوني وفقا لمبادئ القانون الدولي ومقاضاة القناة من الدولة التي تبث من خلالها والتي حصلت منها على الترخيص وهي تركيا، حيث يمكن بموجب ذلك اتخاذ قرار بوقف بثها.

 

إعلام فاقد لأخلاقيات المهنة

فيما قالت الدكتورة ميرفت الطرابيشي، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة 6 أكتوبر، إن سطو قناة الشرق الإخوانية على مسلسل كفر دلهاب المملوك لشركة إعلام المصريين، وإعادة إذاعته في شهر رمضان، هو استمرار لمسلسل الممارسات غير الأخلاقية للإعلام الإخواني، وأسلوب غير جديد عليهم وأمر معتاد من الجماعة الإرهابية.

 

وأضافت الطرابيشي، في تصريحات لـ"الهلال اليوم"، أن الإخوان كجماعة إرهابية كل شيء مباح لديها فلا يعرفون أخلاقيات المهنة أو الممارسة الإعلامية، وجزء من أسلوبهم أن يستحلوا كل شيء لأجل مصلحتهم، وهذه الواقعة تثير السخرية فالمسلسل به إسقاط سياسي على الإخوان ومحاولاتهم إفساد مصر لتحقيق أغراضهم.

 

وأضافت أن سرقة المسلسل جريمة بحق الملكية الفكرية لشركة إعلام المصريين حيث تعتبر هي الشركة المنتجة للعمل الفني وأذاعته قبل عامين ولاقى نجاحا كبيرا وقتها، مشيرة إلى أن الإخوان لا يعرفون أخلاقيات الإعلام ويمارسون كل الأساليب للوصول لأهدافهم ويحاولون إحداث حالة من الإثارة حتى وإن كان المسلسل يهاجمهم هو أمر لا يفرق معهم.

 

وأكدت أن هذه الواقعة جريمة ضد حقوق الملكية الفكرية ويمكن لشركة إعلام المصريين الحفاظ على حقوقها بالطرق الشرعية والأساليب القانونية ضد هذه الممارسات.

 

غباء التنظيم

ومن جانبها، قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، إن ما قامت به قناة الشرق الإخوانية من سرقة لمسلسل كفر دلهاب المملوك لشركة إعلام المصريين هو أمر معتاد من الجماعة الإرهابية وإعلامها الذي يفتقد لكل المبادئ المهنية، مضيفة أن تنظيم الإخوان لا يعترف بأي مبادئ وكل شيء متوقع منه.

 

وأوضحت عبد المجيد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الإخوان جماعة من غير الوطنيين يهاجمون بلادهم مصر ويستقوون بالخارج ضدها وهذه الممارسات متوقعة منهم، مضيفة أنهم برغم هجومهم الدائم على شركة إعلام المصريين والإعلام المصري كله إلا أنهم سرقوا محتوى مملوك لها، وهو أمر يثير السخرية.

 

وأشارت إلى أن المسلسل يحمل إسقاطا سياسيا ضد الجماعة وممارساتها ومحاولاتها إفساد مصر خلال فترة حكمها، بما يعتبر دليلا على غباء التنظيم وأنهم لا يفكرون، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات مستمرة ومتوقعة وحلقة من حلقات السقوط والغباء الذي يعاني منه التنظيم.