السبت 1 يونيو 2024

طرائف نجوم الفن في رمضان

8-5-2019 | 23:44

صادف نجوم الفن قديماً الكثير من الطرائف والمواقف بحكم عملهم في شهر رمضان ، وخلال الشهر الكريم نروي لكم العديد منها لعلها تكون بمثابة تسالي رمضانية تسعدكم في ليالي رمضان الجميلة.

 

فوزي وعزومة إجبارية

روى الفنان محمد فوزي ذكرياته الرمضانية في شهر رمضان عام 1952 لمجلة الكواكب، حيث كان عائداً من الإسكندرية بعد أن قضى يوماً في تصوير عدة مشاهد من فيلمه الجديد، واستقل سيارته إلى القاهرة التي كانت بينه وبينها نصف ساعة، أما صوت المدفع فلم يبق عليه إلا ساعة، وتخيل أنه سوف يصل إلى منزله يستريح نصف ساعة ثم ينهض لتناول طعام الإفطار مع أسرته، إلا أن ما قدره قد تغير تماماً، فقد توقفت السيارة فجأة بعد أن نفد منها الوقود، وكان انشغاله بالعمل طوال اليوم هو ما أنساه أن يزودها بالبنزين، خصوصاً أن المسافة طويلة بين القاهرة والإسكندرية.

 

وقف فوزي يترقب مرور أي سيارة ولكن دون جدوى، فقد كانت الوقت أصيلاً، والناس حريصون أن يكونوا في بيوتهم قرب الإفطار، ومضت نصف ساعة دون أن يظهر في الأفق بارقة أمل ، وأخيراً مر به بعض الفلاحين العائدين بدوابهم ، فالتفوا حوله بعد أن عرفوا أنه "مشخصاتي"، ودعوه أن يفطر معهم ، وأخبروه أن العمدة سيفرح به، فقد كان يحدثهم دائماً عن الفن والفنانين الذي يجالسهم حين يحضر إلى القاهرة.

 

أسلم فوزي أمره لله وذهب معهم واستقبله الأهالي استقبالاً حافلاً ، وبعد تناول الإفطار معهم اتصل فوزي تليفونياً ببعض أصدقائه الذين حضروا لإنقاذه حاملين معهم كمية من الوقود في التاسعة مساءً، بعد أن قضى فوزي وقتاً ممتعاً مع الناس الأخيار الطيبين من أهل الريف السعيد.

 

خادم لا يعرف الإنجليزية

أما الطرفة الثانية فقد روتها الفانة زينات صدقي، حيث أكدت أنه في رمضان عام 1951 كان يعمل لديهم خادم بمخ "ملبس"، وفي إحدى الليالي الرمضانية طلبت منه أن يضبط المنبه على الساعة الثالثة فجراً كي يستيقظوا ويتناولوا طعام السحور، وآوى الجميع إلى الفراش وحين استيقظت زينات وجدت الشمس تملأ الحجرة، على الرغم من أنها استيقظت على صوت المنبه، وقد نظرت إليه فوجدت الساعة الثامنة صباحاً ، ونادت على الخادم الذي أتى مسرعاً وقالت له ألم أقل لك أضبط المنبه على الثالثة فجراً ؟ فقال لها أنا لا أعرف اللغة الإنجليزية، ولم أفرق بين الثالثة والثامنة بالإنجليزية .. وهكذا حكم عليهم جميعاً أن يصوموا نهار رمضان كما وصفت زينات مثل "الفراخ الدايخة" ، وهى تدعو بين الحين والآخر .. روح الله يجازيك!

 

بطل النسيان

أقسم الفنان محمود السباع أن ماحدث في قصته التالية كان بحسن نية .. فقد تناول طعام السحور في أول أيام رمضان، واستيقظ في الصباح التالي في الحادية عشرة صباحاً، ونسي السباع أن اليوم من أيام رمضان، ونادى الخادم فلم يحضر، فقام بنفسه إلى المطبخ وأعد طعام الإفطار وجلس يتناوله، وبعد قليل طرق الباب فقام ليفتحه، فوجد أمامه الخادم الذي صاح " جرى ايه يا سيدي.. انت مش صايم؟ وهنا تذكر السباع وألقى اللقمة من فمه .. وأكد السباع أنه لم ينل البطولة في السينما وإنما كان بطلاً في النسيان.