أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمى على حرص
الوزارة على تعزيز العلاقات المصرية اليابانية وتطويرها بما يعود بالنفع على جودة العملية
التعليمية والبحثية فى مصر، مشيدا بالمستوى المتميز للعلاقات التعليمية والعلمية بين
مصر واليابان.
جاء ذلك خلال استقبال الوزير، اليوم الخميس، البروفيسور تيورو كيشى المستشار
العلمى لوزير الخارجية اليابانى، وماساكى نوكى السفير اليابانى بالقاهرة، والوفد المرافق
لهما، بحضور الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وذلك بمقر
الوزارة.
في بداية اللقاء، أكد الوزير على سعى مصر إلى الاستفادة من تجارب الدول
المتقدمة فى العلوم والتكنولوجيا لتطوير المنظومة التعليمية والبحثية، خاصة فى مجالات
العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وأشاد عبد الغفار بتجربة الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا
E.Just، مشيرا إلى أنها
امتداد لأواصر الصداقة بين مصر واليابان، مؤكدا على أهمية العمل خلال هذه الفترة لتجهيز
المرحلة الثانية للمبنى الجديد للجامعة ببرج العرب والذى من المقرر افتتاحه عام
٢٠٢٠، مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع آخر التطورات فى المشروع ويوليه عنايته
الخاصة.
وخلال اللقاء، استعرض الوزير مجالات التعاون بين الجانبين فى تخصصات التكنولوجيا
والابتكار والبحث العلمى والتعليم خلال الفترة الماضية، منها: بروتوكول التعاون المبرم مع جامعة هيروشيما لتطوير
جامعة الجلالة فى مجالات الهندسة، وطب الأسنان، والتربية والتعليم وهى المجالات التى
تتميز بها جامعة هيروشيما، وتطوير المناهج، بالإضافة إلى تطوير برنامج مشترك بين الجامعتين،
وكذلك توقيع اتفاقية التعاون بين مصر واليابان والتى تشمل خطة للتبادل الطلابى واستقبال
2500 طالب وطالبة فى اليابان خلال الخمس سنوات القادمة فى التعليم والتدريب من وزارات
التربية والتعليم والصحة والتعليم العالى وذلك فى إطار تنفيذ نتائج زيارة الرئيس عبدالفتاح
السيسي لليابان، فضلًا عن زيارة الخبير انزاى رئيس المجلس الأعلى لصياغة الخطة الاستراتيجية
لليابان فى مجال الذكاء الاصطناعي لمصر؛ لبحث مجالات التعاون بين مصر واليابان فى مجالى
تكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعى.
وفي هذا الإطار، أكد الوزير حرص مصر على الاستفادة من الخبرة اليابانية
في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى باعتبارها قوة علمية مشهود لها بالكفاءة والدقة،
وتمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال الحيوي، مشيرا إلى اهتمام القيادة السياسية بوضع الإستراتيجية
المصرية للذكاء الاصطناعي ، وضرورة إعداد الطالب المصري لدراسة الذكاء الاصطناعي وتنمية
مهاراته العلمية.
وبحث الجانبان إمكانية الاستفادة من الخبراء اليابانيين فى مجالات التكنولوجيا
والابتكار، وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بين الجانبين، ومناقشة آخر التطورات
فى استكمال المرحلة الثانية من إنشاءات الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا.
ومن جانبه، أشار البروفيسور كيشى إلى زيارته أمس لبرج العرب لتفقد الجامعة
المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، واصفا إياها بالصرح الضخم والنموذج المثالى
للتعاون بين مصر واليابان.
وأشاد السفير اليابانى بالقاهرة بالتعاون الثنائى مع مصر فى مختلف المجالات،
مشيرا إلى أن هناك نماذج مثمرة للتعاون بين البلدين أهمها الجامعة المصرية اليابانية
والتى تعد حجر الزاوية للتعاون فى مجالى التعليم العالى والبحث العلمى.