صرح السفير الأمريكي لدى أثينا، جيفري بيات، اليوم الخميس، بأن الولايات المتحدة ما زالت مهتمة بالانتعاش الاقتصادي لليونان في أعقاب الخروج الرسمي للبلاد من برامج الإنقاذ.
وقال بيات - في مؤتمر عقدته الغرفة الاقتصادية اليونانية في أثينا، وفق ما نقلته صحيفة كاثمريني اليونانية - "لا تزال أمريكا تستثمر في الانتعاش الاقتصادي الكامل لليونان وإن الولايات المتحدة تعتقد اعتقادًا راسخًا بأن مصير اليونان مرتبط بمصير المنطقة الأوسع كحليف للناتو وحجر الزاوية للأمن الأوروبي".
وأضاف بيات: "ستستمر الولايات المتحدة في الوقوف إلى جانب اليونان كشريك ثابت في انتعاشها الاقتصادي"، مشيدًا بالمساهمة في العام الماضي لما يسمى باجتماع الحوار الاستراتيجي في واشنطن ومعرض سالونيك الدولي، حيث كانت الولايات المتحدة البلد الشرف لوضع الأساس لعلاقات أوثق للمستقبل.
وأشار بيات إلى أن تجربة معرض سالونيك الدولي أثبتت "الإمكانيات الهائلة" لليونان ليس فقط كسوق واحد يضم 11 مليون شخص، ولكن كبوابة لمنطقة البلقان الأوسع في هذا الصدد، أشيد باليونان لتكثيف جهودها لتوجيه مستقبل هذه المنطقة، وبُعد نظرها المثير للإعجاب في التوصل إلى اتفاق بريسبيس، وللمساعدة في نقل جميع جيران اليونان نحو المؤسسات الأوروبية ومجتمعنا الأوروبي الأطلسي المشترك".
وأكد بيات أن هذا التطور سيكون مفيدًا لليونان والمنطقة ككل وأشار إلى أن وفداً من الشركات الأمريكية سيسافر في الأشهر المقبلة إلى شمال مقدونيا من اليونان "لتسليط الضوء على الفرص الجديدة وإطلاق العنان لها".
يهدف اتفاق بريسبيس إلى إنهاء نزاع الاسم في جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية وكان البرلمان اليوناني قد صادق بأغلبية ضئيلة في وقت سابق، على اتفاق يقضي بتغيير اسم جمهورية مقدونيا المجاورة، في انتصار «تاريخي» لرئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس يمهد لإنهاء أحد أصعب النزاعات الدبلوماسية في العالم.