شارك نحو 40 مخرجًا وكاتبًا وباحثًا في ورشة عمل حول الأفلام التسجيلية عقدها قطاع الإعلام والاتصال بمكتبة الإسكندرية، وذلك في بيت السناري الأثري التابع للمكتبة بالسيدة زينب بالقاهرة، تناول النقاش مشروع المكتبة لإنتاج فيلم تسجيلي عن رحلة العائلة المقدسة بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة.
وأكد المشاركون أهمية العمل في كونه رسالة إلى المجتمع المصري لمواجهة أفكار الجهل والتطرف التي هبت عليه بعيدًا عن الروح المصرية الأصيلة من ناحية، ورسالة إلى الخارج بأن مصر بلد العيش المشترك، والتنوع الديني على مدار قرون من ناحية أخرى.
واتفق الحضور على أهمية إنتاج عمل تسجيلي في قالب درامي، واستدعاء الموروث الشعبي المصري، والتعايش مع المواقع الجغرافية التي زارتها العائلة المقدسة، والتأكيد على رسالة التنوع الثقافي التي يحملها العمل الفني.
ولفت البعض إلى أهمية إذاعة العمل في قنوات تليفزيونية دولية، فضلاً عن دور العرض السينمائي لما له من أهمية في التأكيد على أحد عناصر القوة الناعمة المصرية، وهي التنوع الديني، والعيش الواحد بين أبناء الشعب المصري على اختلاف معتقداتهم الدينية.
ومن جانبه أكد الدكتور سامح فوزي رئيس قطاع الإعلام والاتصال، أن الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية يولي أهمية كبرى لتوثيق التراث الديني المصري، ومن بينه مسار العائلة المقدسة، وقد شكل لجنة خاصة بهذا الشأن، ويبذل جهدًا في التواصل مع مختلف الجهات المعنية بهدف تحقيق التكامل في العمل، وإظهار الوجه الحضاري المصري على أفضل صورة، ويتواصل على الصعيد الدولي مع كبرى المؤسسات الثقافية والعلمية، مثلما حدث أثناء زيارته لندن الأسبوع الماضي.
وأضاف أن المكتبة سعت من خلال ورشة العمل التي جمعت عددًا كبيرًا من المخرجين والكتاب الشباب فضلاً عن خبرات جيلية مهمة في مجال الأفلام الوثائقية إلى التأكيد على نهج التشارك بالرأي، والحوار المهني الراقي عند الشروع في إنتاج أي عمل إبداعي.