الخميس 16 مايو 2024

حملة على«فيس بوك» ضد جنون السمك!

5-4-2017 | 13:21

تقرير: شنودة سعد

يبدو أن غلاء أسعار السلع الغذائية خلال الفترة القليلة الماضية، ومن بينها الأسماك، كان مستفزا لعدد من المواطنين الذين دشنوا حملات لمواجهة جشع التجار، ومكافحة الغلاء.

وانطلقت على مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» صفحات وحملات إلكترونية شعبية كبيرة لمقاطعة الأسماك بكل أنواعه تحت مسمى «بلاها سمك.. خلوه يعفن».

وتأتى هذه الحملة ضمن حملات كثيرة يقوم بها رواد مواقع التواصل الاجتماعى من أجل مواجهة الارتفاع الجنونى فى بعض الأسعار، والوقوف أمام جشع التجار والتصدى للمستغلين والتضامن مع كل من لا يستطيع شراء منتج أو سلعة معينة.

وعن الاستجابة لتلك الحملات فقد لاقت قبولا كبيرا وانتشارا واسعا من قبل المواطنين على مستوى الجمهورية، وتفاعل مستخدمو فيسبوك معها واستجاب عدد كبير منهم إلى عدم الشراء، وأكدوا الاستمرار فى المقاطعة، قائلين «نقاطع بمزاجنا قبل ما نقاطع غصب عننا»، فالسمك يعد الوجبة الرئيسية بالنسبة لمحدودى الدخل، كما أنه يعتبر البديل بعد ارتفاع سعر الدواجن واللحوم.

ويرى رواد التواصل الاجتماعى أن هذه الحملات لو أتت بنتائج طيبة فستكون نواة لمقاطعة سلع كثيرة مطلوب تخفيضها خلال المرحلة المقبلة بعد موجة الغلاء الأخيرة لبعض المنتجات والسلع، والتجار يعتمدون على عدم استغناء المواطن عن غذاء معين أو سلعة معينة فيتم التلاعب بالسعر، فالمقاطعة هى رسالة لكبار التجار بأنها أفضل الحلول لمواجهة الغلاء، وانخفاض الأسعار، فالمواطن هو من يملك القوة فى إجبار التجار على تخفيض الأسعار مرة أخرى، لأن ارتفاعها يزيد من معاناة المواطن البسيط.

وحملت هذه الصفحات عدة رسائل ومطالب أهمها، وقف تصدير الأسماك إلى الخارج، بالإضافة إلى العمل على تخفيض الأسعار، واكتفاء التجار بهامش ربح مقبول، والتحرك الحكومى سريعا لمتابعة الأسواق، ووجود رقابة على كل السلع والمنتجات، وشن الحملات لضبط جميع الأسعار ومعاقبة المخالفين.

محمد توفيق منسق حملة «خلوه يعفن»، قال إن الحملة أصبحت الآن حملة شعبية على نطاق محافظات مصر ونجحت نجاحا كبير بفضل الله، أسواق ومحلات كاملة تضامنت مع الحملة؛ لأنها ترى فعليا ارتفاعا شديدا فى الأسعار، وهذه الحملة ستساهم فى انخفاض الأسعار بشكل كبير خلال الأيام القادمة.

وعن عدد المشاركين فى تلك الحملة قال توفيق إن العدد فاق الملايين التى شاركت فى تلك الحملة على مواقع التواصل الاجتماعى وفيسبوك بسبب إحساس المواطن بالعناء. وأكد توفيق أن ثقافة المقاطعة أصبحت هى السلاح الأقوى فى مواجهة أى غلاء فى ظل ارتفاع الأسعار بصورة غير طبيعية، والوضع يختلف مع الأسماك لأنها غذاء كل المصريين من الطبقات كافة، ونحن لسنا ضد التاجر الصغير، إنما نقف ضد جشع التاجر الكبير.

وأضاف: «نحن الآن فى وقت أزمة نحتاج إلى تضافر الجهود والتعاون من أجل مصلحة المواطن البسيط، والمشكلة تتلخص فى جشع التجار وغياب الرقابة وعدم تفعيل القوانين».

محمود العسقلاني، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، قال إن حملات المقاطعة أصبحت هى صوت المواطن فى الاعتراض على الأسعار، وكل حملة تنطلق تساهم بشكل إيجابى فى انخفاض الأسعار، بالإضافة إلى أن

أكثر الحملات نجاحا هى الحملات التى تعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن انتشارها يكون سريعا وبشكل أقوى، والفترة القادمة ستشهد انخفاضا فى الأسعار.