أكدت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل بقائها في منصبها وتقديرها لفترة التعاون السابقة مع قيادات حزب الحرية.
وأعربت كنايسل - في بيان اليوم الثلاثاء - عن أسفها للتطورات المحزنة التي وقعت في النمسا في الأيام الماضية ، بعد فضيحة إيبيزا واستقالة الوزراء من أعضاء حزب الحرية .
وقالت كنايسل إنها دخلت إلى الحكومة بترشيح من حزب الحرية لها كخبيرة مستقلة وأنها تقدر هذه الثقة ولن تتنكر لها ، مشيرة الى أنها بذلت كل جهد ممكن لتكون خبيرة مستقلة لتمثيل النمسا في جميع أنحاء العالم.
ولفتت الوزيرة إلى أن فترة عملها السابقة ركزت فيها على تكثيف علاقات التعاون بين النمسا وكل من الصين والهند وغيرها من البلدان الناشئة في المنطقة، كما تم بدء حوار المجتمع المدني فى سوتشي مع روسيا بتكليف من الرئيس ألكسندر فان دير بيلين.
وأضافت كنايسل أنه تم تدشين حوار استراتيجي أيضا مع الولايات المتحدة وتعزيز التعاون مع دول جنوب شرق أوروبا .
وكان الرئيس النمساوي الكسندر فان دير بيلين قد اعتمد اليوم قرار عزل وزير الداخلية هيربرت كيكل بناء على طلب من المستشار الفيدرالي سباستيان كورتس، وقرر الإبقاء على وزيرة الخارجية، وذلك في إطار تبعات نشر وسائل إعلام ألمانية لفيديو صوّر بكاميرا خفية قبل سنتين، يُظهر تورط رئيس حزب الحرية اليميني هاينز كريستيان شتراخه في صفقات فساد، حيث اجتمع في فيلا بجزيرة إيبيزا - وقبل أشهر من انتخابات 2017 التشريعية - مع إمرأة يُعتقد أنها روسية وبحث تقديم مساعدات مالية مقابل منحها مدخلاً لعقود حكومية مع النمسا.