أصيبت مسعفة فلسطينية بقنبلة غاز بشكل مباشر، وعدد من المواطنين
بالاختناق، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات السلمية الأسبوعية
شرق قطاع غزة.
وقال شهود عيان إن قناصة الاحتلال المتمركزين خلف الكثبان
والسواتر الرملية وداخل آلياتهم العسكرية، أطلقوا وابلا من قنابل الغاز السام المسيل
للدموع صوب المشاركين في المسيرات السلمية، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
كما أصيبت مسعفة بقنبلة غاز بشكل مباشر في القدم، خلال إسعافها
المصابين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
من جانبها، أكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر
الحصار، استمرار المسيرات حتى تحقق أهدافها، داعية إلى المشاركة في الجمعة القادمة،
تحت عنوان "يوم القدس العالمي".
وشددت الهيئة - خلال مؤتمرها شرق مدينة غزة ، بختام فعاليات
الجمعة الـ59 التي كانت بعنوان "التراحم والتكافل"- على رفضها للورشة الاقتصادية
الأمريكية الإسرائيلية في البحرين، مطالبة الدول العربية بمقاطعتها.
وقالت إن "شعبنا الفلسطيني يقف صفا واحدا على عدوه وكل
المتآمرين على قضيته"، لافتة إلى أنه "لا أحد يستطيع أن يملي على شعبنا حلولا
هابطة والحل الوحيد لقضيتنا هو جلاء الاحتلال".
ووصل الآلاف من الفلسطينيين قبل عصر اليوم الى مخيمات العودة
الخمس للمشاركة في الجمعة التاسعة والخمسين لمسيرات العودة وكسر الحصار.
ووصل الشباب الفلسطيني الى خمس نقاط تمتد من رفح وخان يونس
جنوب القطاع مرورا بمخيم العودة شرق مخيم البريج وسط القطاع وصولا الى غزة والشمال
للمشاركة في جمعة "التراحم والتكافل"، وحمل المشاركون أعلام فلسطين ورددا
شعارات تدعو لكسر الحصار.
وتأتي مشاركة الفلسطينيين استجابة لدعوة من الهيئة العليا
لمسيرات العودة وكسر والحصار التي اكدت على سلمية المسيرات وشعبيتها.
ودعت الهيئة في وقت سابق إلى عدم إحضار الأطفال إلى المسيرات
والى الالتزام في خيام العودة حفاظا على حياة المشاركين.