حينما غنى لمصر أصبحت "حلوة الحلوات" وكان هو "عم بطاطا" حينما عاتبها بحب الفنان المصري الأصيل ذو الأصول الصعيدية، هو علي الحجار الذي احتفل بعيد ميلاده الـ63، أمس، وسط عدد قليل أصدقاء.
واحتفل جميع محبي الحجار بعمر من العطاء والشجن والحب.
ولد صاحب الحنجرة الذهبية, علي إبراهيم الحجار, في منزل آل الحجار بحي إمبابة, والذي أمتهن الرسم بالفحم على مستوى الحي الذي عاش فيه, حيث يمتلك الحجار إلى جانب موهبة الغناء موهبة الرسم أيضا.
تقدم "الحجار" بأوراقه إلى كلية التجارة بعدما أنهى دراسته الثانوية, ولكن لم يكمل دراسته بها وألتحق بكلية الفنون الجميلة وتخرج منها عام 1979, وأثناء دراسته إنضم إلى فرقة "التخت العربي" إلى أن أختاره الملحن الكبير "بليغ حمدي" ليبدأ مشواره الفني بأغنية (على قد ماحبينا) التي قدمه بها في حفل ليلة رأس السنة عام 1977.
أشتهر "الحجار" بحلمه في غناء " رباعيات صلاح جاهين " حيث قام بتلحينها الملحن الكبير "سيد مكاوي", وحقق نجاحا كبيرا بعدما أداها بآداء أكسبه مكانة بين المطربين الكبار آنذاك.
لم يترك "الحجار" لون غنائيا لم يضع بصمته عليه, فغني في اللون الرومانسي أشهر أغانيه "عارفة", صنع له مكانا خاصا من الشجون حين غنى "لما الشتا يدق الببان" و "الليل وآخره", وتجلى بحسه الوطني في رائعته "عم بطاطا" .
كان للحجار مع الشاعر الراحل "سيد حجاب" عدد من الروائع الغنائية والتي إكتملت بألحان الملحن الكبير "عمار الشريعي", فأبدع ذاك المثلث الفني في روائع منهم "الأيام" و"وقال البحر" و"الشهد والدموع" و"شمس يوم جديد" .
غنى الحجار للشاعر الكبير "عبدالرحمن الأبنودي" عدد من أشهر أغانيه منها "ضحكة المساجين" و"متمنعوش الصادقين" و"ليلى" و"الإسم مصر" .
أشترك "الحجار" مع عدد من المطربين في "ديو" من أهمهم " اللقاء الثاني" مع المطربة "حنان ماضي" و"سامحيني" مع المطربة التركية "ليلى فريقي" .
نال الحجار خلال مشواره الفني العديد من الجوائز والتكريمات حيث حصل على جائزتين من مهرجانين للمسرح في إيطاليا وألمانيا عام 2006م، وجائزة أفضل مطرب لعام 2006 من مهرجان شرم الشيخ للفيديو كليب عن أغنيه "الليل يا ناس" كما تم تكريمه من مهرجان الموسيقى العربية في نفس العام عن مجمل أعماله والتي تقترب من 360 عمل غنائي.