الخميس 27 يونيو 2024

اليوم.. انطلاق قمم مكة وبحث الوضع العربي والإسلامي

أخبار30-5-2019 | 00:06

تنطلق غدا الخميس عقد القمم الثلاث الطارئة إسلامية، وعربية، وخليجية في مدينة مكة المكرمة، ويُنتظر أن يُشارك فيها أكثر من 57 رئيس دولة،  لبحث اعتداءات إيران، بناءا على دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي لاقت ترحيبا عربيًا وخليجيًا واسعا.

وتأتي القمم الثلاث في ظل أوضاع استثنائية تشهدها المنطقة وتطورات ساخنة تهدد الأمن الإقليمي والعالمي.

و انطلقت أعمال اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، مساء أمس الأربعاء في جدة، للتحضير للدورة الـ14 لمؤتمر القمة الإسلامية التي تستضيفها، مكة المكرمة، بعد غد الجمعة تحت شعار "يدا بيد نحو المستقبل"، ورأس وفد مصر خلال الاجتماع وزير الخارجية سامح شكري.

القضايا العربية والإسلامية

وسيرفع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي ، التي تضم في عضويتها 57 دولة ، مشروع البيان الختامي إلى القمة الإسلامية لاعتماده.

وستناقش القمة، التي يتزامن انعقادها مع الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي، العديد من القضايا والتحديات التي تواجه العالم الإسلامي من أجل بلورة موقف موحد تجاهها.

ومن أبرز ما ستناقشه القمة ملف القضية الفلسطينية واللاجئين والوضع القانوني لمدينة القدس الشريف، في ظل نقل دول لسفاراتها إليها، وفي ظل الحديث عن تسويات في إطار "صفقة القرن" لا تلبي السقف المطلوب لحقوق الشعب الفلسطيني.

وستبحث القمة أيضا الأوضاع الراهنة في كل من سوريا، واليمن، وليبيا، والسودان، والصومال، وأفغانستان، إضافة إلى التطورات الأخيرة المتعلقة بإطلاق صواريخ من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية باتجاه أراضي المملكة العربية السعودية، وما يمثله ذلك من عدوان سافر ، وتهديد للأمن الإقليمي والدولي.

وستتطرق القمة كذلك إلى قضايا الأقليات المسلمة و"الإسلاموفوبيا"، وغيرها من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تعنى بها المنظمة.

الأمن المشترك

وكان البيان الخاص بخادم الحرمين ذكر أن الظروف الدقيقة الحالية تتطلب موقفًا خليجيًا وعربيًا موحدًا في ظل التحديات والأخطار المحيطة، وإن وحدة الصف ضرورية وإن الدعوة الكريمة التي بادر بها خادم الحرمين الشريفين تمثل فرصة مهمة لدول المنطقة لتحقيق ما تصبو إليه من تعزيز فرص الاستقرار والسلام والتصدي للتحديات والأخطار المحيطة عبر موقف خليجي وعربي جماعي يحرص على أمننا المشترك وسيادتنا وإنجازاتنا.

 

من جانبها، ثمنت مملكة البحرين الدعوة السعودية، مؤكدة دعمها التام لكافة الخطوات التي تتخذها السعودية، وتضامنها الدائم مع ما تبذله من جهود مضنية وما تقوم به من مساعٍ حثيثة لاجل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية.

 

موقف موحد

القمة تؤكد الدور الريادي للسعودية في قيادة العمل العربي المشترك، والحرص على تعزيز قدرته على تجاوز الظروف بالغة الدقة التي تمر بها منطقة الخليج العربي من خلال التشاور والتنسيق المشترك بين دول مجلس التعاون والدول العربية للتوصل إلى موقف جماعي موحد يضمن لدول المنطقة وشعوبها الأمن والاستقرار واستمرار التنمية والتقدم، ويسهم في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد خلال تسلمه من السفير أسامة نقلي دعوة العاهل السعودي للمشاركة في الدورة الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى القمة، والمقرر عقدها نهاية شهر مايو الجاري في مكة المكرمة.

وأكد الرئيس السيسي تضامن مصر مع المملكة حكومةً وشعباً في التصدي لكافة المحاولات الساعية للنيل من أمن واستقرار المملكة وأمن الخليج بوجهٍ عام، مشددا على متانة الروابط الأخوية والعلاقات الراسخة التي تجمع مصر والمملكة، وأن التحديات الراهنة المشتركة تفرض ضرورة التنسيق الوثيق من أجل مواجهة كافة التهديدات التي تستهدف الأمن القومي العربي والاستقرار الإقليمي.

الأمن المشترك

الظروف الدقيقة الحالية تتطلب موقفًا خليجيًا وعربيًا موحدًا في ظل التحديات والأخطار المحيطة، وإن وحدة الصف ضرورية وإن الدعوة الكريمة التي بادر بها خادم الحرمين الشريفين تمثل فرصة مهمة لدول المنطقة لتحقيق ما تصبو إليه من تعزيز فرص الاستقرار والسلام والتصدي للتحديات والأخطار المحيطة عبر موقف خليجي وعربي جماعي يحرص على أمننا المشترك وسيادتنا وإنجازاتنا.