جهد كبير تبذله الأجهزة الأمنية
لملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة في الهجوم إرهابي على كمين البطل 14 بجنوب
العريش، والذي أسفر عن استشهاد ضابط شرطة وأمين شرطة و6 مجندين أثناء تصديهم
للهجوم، ومقتل 5 عناصر إرهابية، وذلك صباح أول أمس الأربعاء.
فيما أكد خبراء أمنيون أن الضربتين
الأمنيتين لوزارة الداخلية اليوم وأمس هما استمرار لجهود الأجهزة في دحر الإرهاب
والثأر للشهداء وإجهاض لمخططات الإرهاب ومنع تنفيذ عمليات أخرى، حيث أن ملاحقة كل
العناصر الإرهابية مستمرة، فلا مأوى لهم ولا مفر، موضحين أن المساندة الشعبية
للأجهزة في حربها ضد الإرهاب مهمة.
وأعلنت وزارة الداخلية اليوم، أنه
استمرار لجهودها في ملاحقة وتتبع العناصر الإرهابية المتورطة في مهاجمة أحد الأكمنة
الأمنية جنوب العريش فجر 5 يونيو الجاري، فقد توافرت معلومات حول اختباء مجموعة من
العناصر الإرهابية داخل مزرعة زيتون بالظهير الصحراوي بمنطقة العبور جنوب العريش، وأثناء
محاصرتهم قاموا بإطلاق النيران بصورة مكثفة تجاه القوات، فتم التعامل معهم مما أسفر
عن مصرع 8 عناصر إرهابية عثر بحوزتهم على 5 بندقية آلية، وعبوة متفجرة، و2 حزام ناسف،
فيما تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق.
وأعلنت وزارة الداخلية، أمس، مقتل
14 من العناصر الإرهابية في تبادل إطلاق نار مع قوات الشرطة بالمساعيد في العريش،
موضحة أنه تم ضبط 14 بندقية آلية و3 عبوات متفجرة،
الأجهزة
تسابق الزمن
اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير
الداخلية الأسبق، قال إن أجهزة الأمن والمعلومات المصرية من أقوى الأجهزة في العالم
تعمل بكل جد وتسابق الزمن في حربها ضد الإرهاب لتأمين الأرض المصرية، مضيفا إن الضربة
الأمنية الناجحة التي نفذتها وزارة الداخلية اليوم والتي أسفرت عن مصرع 8 من العناصر
الإرهابية استمرار لملاحقة المتورطين في حادث كمين العريش.
وأوضح نور الدين، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن مصر تواجه حرب عصابات تنفذها التنظيمات الإرهابية المدعومة دوليا من
أطراف إقليمية وخارجية، وتقف الدولة المصرية بمفردها لمكافحة الإرهاب نيابة عن العالم،
وفي الوقت نفسه لها مواقف واضحة بدعم السلطة الوطنية في ليبيا والسودان ودعم أمن الخليج
والقضية الفلسطينية.
وأكد أنه بعد تسلم مصر للإرهابي هشام
عشماوي من ليبيا والمتغيرات التي تشهدها المنطقة تستهدف التنظيمات الإرهابية القيام
بعمليات انتقامية لضرب استقرار الدولة وإفقاد المواطنين ثقتهم في قياداتهم والنيل من
الروح المعنوية للضباط والمواطنين وخلق حالة من السخط، لكن الشعب عليه ألا ينقاد وراء
هذه المخططات.
وشدد على أهمية المساندة المعنوية والتماسك
الداخلي ودعم الانسياق وراء الآلة الإعلامية للتنظيمات الإرهابية، مؤكدا أن أبناء مصر
من الشرطة والقوات المسلحة يدافعون بأرواحهم عن الأرض وحققت مصر نجاحات كبيرة في حربها
ضد الإرهاب ومطلوب من الشعب أن يقف خلف جيشه وشرطته لأنهم في جهاد وصامدون حتى دحر
الإرهاب.
المساندة الشعبية
فيما قال اللواء مجدي البسيوني،
مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن قوات الشرطة أمس واليوم قامت بضربتين ناجحتين
للتعامل مع العناصر الإرهابية المتورطة في حادث كمين البطل 14 جنوب العريش أسفرت
عن مصرع 14 منهم أمس واليوم 8 عناصر، مضيفا أن هاتين الضربتين يستندان إلى معلومات
مصدرها المواطنين تسعى وزارة الداخلية لجمعها من المصادر الموثوق بها.
وأضاف البسيوني، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أنه لولا تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية لما
نجحت الضربات الاستباقية والضربات اللاحقة لملاحقة المتورطين في العمليات
الإرهابية، مشيرا إلى أن بعد ورود المعلومات يتم التعامل بسرعة معها من خلال خطة
أمنية في الهجوم والمداهمة لا تؤدي لخسائر وتحقق أهدافها بنسبة مائة بالمائة.
وأكد أن الضربتين أمس واليوم هما
نتيجة خطة أمنية محكمة وتنفيذ تلك الخطة بدقة ونجاح في تحقيق الهدف، مضيفا أن
أجهزة الأمن مستمرة في بذل جهده للوصول إلى كل العناصر الإرهابية، فأمس هاجمتهم في
منطقة المساعيد في منزل مهجور، واليوم في مزرعة بمنطقة العبور جنوب العريش.
وأشار إلى أن الملاحقة مستمرة
والأجهزة الأمنية تحاصرهم بقوة ولا مفر أمام العناصر الإرهابية ولا مأوى لهم،
مشددا على أهمية المساندة الشعبية للأجهزة في الحرب التي تخوضها لإجهاض مخططات
الإرهاب.
إجهاض لمخططات الإرهاب
ومن جانبه، قال اللواء محمد زكي، مساعد
وزير الداخلية الأسبق، إن الأجهزة الأمنية تنفذ القانون بقيامها بملاحقة العناصر الإرهابية
المتورطة في ونجاح ضرباتها أمس واليوم ضد المتورطين في حادث كمين العريش تأكيد للأداء
المتميز لقوات الشرطة وتمنع هذه العناصر من القيام بعمليات أخرى أو أي محاولات لاستهداف
الدولة.
وأوضح زكي، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن الإرهاب ينحسر، إلا أن العناصر الإرهابية ترغب في استثمار المناسبات
الخاصة للحصول على دوي كبير كعيد الفطر الذي هو مناسبة دينية خاصة، وهو ما يؤكد للمواطنين
أن تلك التنظيمات بلا فكر أو دين أو رحمة بأبناء الوطن.
وأضاف إن الأمن تعامل مع العناصر الإرهابية
في الوقت المناسب، ورجال الأمن كانوا يقظين لمنع هذه العناصر من القيام بعملية قد تشبه
حادث مسجد الروضة ببئر العبد، حيث أن ارتداء أحد العناصر الإرهابية لحزام ناسف يكشف
عن نواياهم، مشيرا إلى أن الضربات الأمنية تعتمد على قاعدة المعلومات المتوافرة لدى
الأجهزة والتي يجري تحديثها بشكل مستمر ومصدرها المواطنين.
وأشار إلى أن العمليات الإرهابية انكمشت
وتحاول العناصر الإرهابية الاحتماء بالمدن، ووفقا لهذه المتغيرات فإن هناك تعاونا للمد
بالمعلومات ووجود خطط احترازية تلجأ إليها الأجهزة في حالات الحوادث والأوضاع المفاجئة،
مضيفا أن ضربات الأجهزة الأمنية أسقطت أمس 14 من المتورطين في حادث كمين العريش واليوم
أسقطت 8 آخرين منهم.