الثلاثاء 21 مايو 2024

النجاحات المصرية تحبط مخططات تشويه الاقتصاد الوطني.. خبراء: إدعاءات «فورين بوليسي» باطلة ومسمومة.. والاقتصاد المصري حقق طفرة عالمية.. والمؤسسات الدولية تراهن عليه.. ومخططات «قوى الشر» لن تفلح

تحقيقات9-6-2019 | 17:13

فند اقتصاديون، كذب إدعاءات يحيى حامد، وزير الاستثمار السابق في حكومة جماعة الإخوان الإرهابية والتي جاءت في مقاله الأخير المنشور في جريدة "فورين بوليسي"، بشأن انهيار الاقتصاد المصري، مؤكدين أن الاقتصاد المصري يشهد انتعاشة كبيرة بشهادة المؤسسات الدولية العالمية وليس المحلية فقط وسط حالة من الاستهداف الواضح لمؤسسات الدولة.

أدوار يحيى حامد لم تتوقف عند هذا الحد بل أيضا كان من أبرز المحرضين على العنف فقد استغل الأحكام الصادرة على قيادات الإخوان ليحرض عناصر الجماعة على العنف ضد الدولة المصرية، كما أدار حامد عملية تمويل الجولات الإخوانية التحريضية ضد مصر وكان أحد الشخصيات التى كلفتها الجماعة بكتابة تقارير تحريضية وإرسالها إلى الحكومات الغربية ليأتى دور الأخير فى كتابة مقال تحريضى فى أحد الصحف الأجنبية ينشر فيه معلومات مغلوطة عن مصر.

الأفضل فى المنطقة

أكد خالد الشافعى الخبير الاقتصادى ورئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، أن الاقتصاد المصرى أصبح أكثر قوة ومتانة من أي وقت مضى، وكل ما تردد من مزاعم ذكرتها مجلة فورين بوليسى يمكن الرد عليه بالأرقام، لأن الهدف منه التشوية ووقف مسيرة الإصلاح الاقتصادى ومحاولة إرباك المواطنيين المشاركين بقوة فى مسيرة إصلاح اقتصاد البلاد.

وأضاف الخبير الاقتصادى، أن عشرات الأدلة تؤكد على التحولات الإيجابية الكبيرة فى اقتصاد مصر لعل أهمها تحقيق أعلى معدلات نمو فى أكثر من 10 سنوات، وتوفير 900 ألف وظيفة سنويا، وتراجع البطالة لأدنى مستوياتها فى أكثر من 5 سنوات، وتحقيق فاض أولى بالموازنة لأول مرة منذ 15 عاما، وكذلك التضخم فى طريقه للتراجع وفق مستهدفات البنك المركزى، وتحسن الجنيه أمام الدولار.

وأشار إلى أن ما ذكره يحيى حامد وزير الاستثمار خلال فترة حكم الإخوان، مردود عليه ليس بشهادات المؤسسات المصرية، لكن أيضا بشهادة المؤسسات والبنوك العالمية، التى تصنف الاقتصاد المصرى حاليا بأنه أفضل اقتصاد ناشئ فى المنطقة، إضافة إلى أن الاقتصاد أصبح أكثر صلابة فى تحمل التغيرات والاضطرابات الخارجية، وفق رؤية صندوق النقد والبنك الدولى.

وأوضح رئيس مركز العاصمة، أن هناك عشرات المشروعات الضخمة التى تم تنفيذها وتطلبت ضخ استثمارات بـ 1.5 ترليون جنيه خلال اخر 4 سنوات، وتم تدشين شبكة ضخمة من الطرق والكبارى التى تخدم الاستثمار فى المقام الأول، وإجراء تعديلات تشريعية لجذب مستثمرين أجانب، وكذلك تحسن ترتيب مصر فى مؤشرات التصنيف الائتمانى العالمية، ومؤشرات التنافسية.

الشهادات الدولية

وردت أيضا الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، على مزاعم يحيى حامد، وزير الاستثمار السابق في حكومة جماعة الإخوان الإرهابية حول في مقاله الأخير المنشور في جريدة "فورين بوليسي"، بشأن انهيار الاقتصاد المصري، مؤكدا أن الاقتصاد الوطني يمر بأزهر عصوره وتخطى مرحلة الخطر نهائيا وتعافى من أزمات كبيرة كانت قادرة على إنهاء مستقبله بسبب التقلبات السياسية التي عصفت بالبلاد منذ عام 2011.

وقالت أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس لـ«الهلال اليوم» إن الاقتصاد المصري حقق طفرة كبيرة استقرارا ملموسا في مشروعات لتنمية وباتت مصر من أول الدول الجاذبة للاستثمار في المنطقة، مؤكدا أن الدولة المصرية تسعى لتحقيق عجلة الإنتاج وتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق الرخاء للشعب المصري، مشيرة إلى أن تحريك عجلة الإنتاج هي الضامن الوحيد لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والتحقق على الأزمات المستمرة.

وأشارت "الحماقي" إلى أن الحرب الرمادية التي تقودها قوى الشر وجماعة الإخوان الإرهابية لن تتوقف في وسط النجاحات التي تحققها البلاد ويشهد لها كبرى المؤسسات الدولية، موضحة أن إدعاءات "فورين بوليسي"، ترد عليها شهادات المؤسسات الدولية الكبرى والبنوك العالمية، التى تصنف الاقتصاد المصرى حاليا بأنه أفضل اقتصاد ناشئ فى المنطقة.

كذب "فورين بوليسي"

وفند أبوبكر الديب، الخبير في الشأن الاقتصادي، كذب إدعاء يحيى حامد، وزير الاستثمار السابق في حكومة جماعة الإخوان الإرهابية والتي جاءت في مقاله الأخير المنشور في جريدة "فورين بوليسي"، بشأن انهيار الاقتصاد المصري، مؤكدا أن الاقتصاد المصري يشهد انتعاشة كبيرة بشهادة المؤسسات الدولية العالمية وليس المحلية فقط وسط حالة من الاستهداف الواضح لمؤسسات الدولة.

وقال أبو بكر الديب لـ«الهلال اليوم» أن أكبر دليل على استقرار الوضع الاقتصادي تراجع الدولار أمام الجنيه فضلا عن ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج بشكل كبير وتحسن المؤشرات الاقتصادية والإشارات المتلاحقة بالاقتصاد المصري من قبل كافة المؤسسات العالمية واهمها البنك الدولي وشركات التصنيف الائتماني وصندوق النقد الدولي وانخفاض مخاطر الاقتصاد خلال الفترة الحالية ما يعطي ميزات تنافسية للسندات المصرية في الأسواق الناشئة.

 

وطالب الديب، بزيادة الحماية الإجتماعية للفقراء، من حيث زيادة المعاشات والمرتبات، ودعم مشروع تكافل وكرامة بالتضامن الإجتماعي، وزيادة المقررات التموينية للحد من ارتفاع الأسعار، ووجود دعم نقدي للفقراء وإعانة بطالة.

ولفت أبوبكر الديب، إلى أن قانون البنوك الجديد، والذي يجري الانتهاء من إعداده حاليا، قائلا إنه سيعمل علي سد منافذ تحويل الأموال المشبوهة والمغسولة وكذلك الأموال المستخدمة في الإرهاب.

وقال إنه من أسباب تراجع الدولار مقابل الجنيه ايضا توافر العملة الأجنبية وخاصة الدولار في البنوك بشكل كبير فضلا عن زيادة معدلات دخل قطاع السياحة بنسبة 77% وأعداد السياح 41% خلال النصف الأول من العام الجاري وارتفاع إيرادات قناة السويس الي 51.8 مليار جنيه خلال النصف الأول من العام المالي الجاري 2018-2019، وزيادة معدلات الاستثمار والتصدير والشريحة قبل الأخيرة من قرض صندوق النقد البالغة ملياري دولار وترشيد عمليات الاستيراد بالعملة الأجنبية.

وأشار الخبير في الشأن الإقتصادي، إلى إن السندات المصرية أمامها فرصة كبيرة، لاستقبال ما يقرب من 10 مليارات دولار، ضمن 25 مليار دولار سحبها المستثمرون من الأسهم الأمريكية والأوروبية، حيث يسعون إلى الأمان في أصول ينظر إليها باعتبارها أقل مخاطرة في أوقات الضبابية الاقتصادية.