أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن علاقات لبنان بالدول العربية، ليست خاضعة لأهواء بعض القوى والأحزاب والقيادات السياسية اللبنانية، مشيرًا إلى أن الدستور ينص على أن لبنان بلد عربي، وذلك لأن هويته عربية، كما أنه بلد مؤسس في جامعة الدول العربية، ومن ثم فإن الأولوية في علاقاته تكون للأشقاء العرب "وليس لأي محور إقليمي".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الحريري مساء اليوم، للتطرق إلى عدد من القضايا محل اهتمام الرأي العام اللبناني.
وأكد الحريري، أنه لا يجوز - لأي سبب كان - وضع دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية وقيادتها، في موقع الخصومة مع لبنان، مشيرًا إلى أن هذه الدول لها إنجازات في كل المناطق اللبنانية، كما أن الآلاف من اللبنانيين يعملون في دول الخليج.
وقال الحريري: "من المفيد التذكير بما جاء في الدستور أن رئيس الحكومة حينما يقف على أي منبر عربي أو دولي، فإنه يتحدث باسم كل لبنان، وأنا حضرت القمة العربية الطارئة بمكة المكرمة باسم لبنان وألقيت كلمة لبنان، ووافقت على قرارات القمة باسم لبنان".
وأشار الحريري إلى أن موقفه والكلمة التي ألقاها بمؤتمر القمة العربية في مكة المكرمة، يمثلان "قمة الالتزام" بالبيان الوزاري للحكومة، وسياسة النأس بالنفس عن المحاور والصراعات الإقليمية، ومصلحة لبنان.
وأضاف: "ومن يرى غير ذلك، عليه الرجوع إلى الكلمة وقرارات القمة، وكذلك كل قرارات القمم العربية السابقة ليعرف من هو الذي يخرق النأي بالنفس".
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية، أن الجميع عليهم أن يفهموا جيدا "أن مصالح لبنان، تسبق مصالحنا الخاصة والسياسية مع أي دولة، وأن الولاء للبنان، يتقدم على الولاء لأي محور آخر".
وكان الأمين العام لـ (حزب الله) حسن نصر الله قد هاجم في خطاب تلفزيوني مؤخرا، سعد الحريري، معتبرا أن موقف الوفد الرسمي اللبناني برئاسة رئيس الحكومة في القمة العربية الطارئة بمكة المكرمة - والذي أدان الممارسات العدوانية الإيرانية في المنطقة وتدخلاتها في الشئون الداخلية للدول العربية - يخرق سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية المتفق عليها في البيان الوزاري للحكومة.