كتبت: نيرمين طارق
تمنع التقاليد الملكية الأمراء من إقامة المشاريع التجارية حتى لا يظهر أعضاء العائلات المالكة فى صورة الباحثين عن الثروات كرجال الأعمال إلا أن داخل كل أسرة هناك من يتمرد على البروتكول ويعيش حياته وفقاً لميوله.. فمن الأمير الذى تحول لرجل أعمال وضرب عرض الحائط بما تفرضه الألقاب وحياة القصور.
ذكر موقع رويال سينترال المعنى بشئون العائلات المالكة أن شركة بيرنادوت وكيلبرج التى يملكها الأمير السويدى كارل فيليب وشريكه أوسكار كيلبرج أطلقت مجموعة جديدة من منتجات الكريستال وتتكون المجموعة من أوانى مصنوعة يدوياً وزهريات ملونة تم عرضها بأحد المعارض الكبرى بألمانيا كما تم عرضها بجوار صورة الأمير وشريكه على حساب الشركة على الإنستجرام.
الأمير كارل فيليب هو الابن الوحيد للملك كارل جوستاف، قام بتأسيس شركته الخاصة عام 2012 وأطلق عليها اسم برنادوت نسبة إلى الكونت فولك برنادوت الدبلوماسى السويدى الذى اغتيل فى القدس وكان حفيد الملك أوسكار الثانى ملك السويد والنرويج.
وأضاف موقع رويال سينترال أن بالإضافة لتصميم النظارات والتحف قام الأمير كارل فيليب بتصميم مجموعة من الملابس التى اكتسحت السوق السويدى عام 2014 بعد أن درس تصميم الجرافيك بكلية رود آيلاند للتصميم بالولايات المتحدة الأمريكية وفاز هناك بإحدى الجوائز فى التصميم تحت اسم مستعار حتى يبعد عن كونه أميرا ويتعامل كمصمم وفنان.
تختلف جولات الأمير كارل فيليب الملكية عن أقرانه من العائلة، فهو يهتم بزيارة المصانع والشركات والورش الفنية حيث قام مؤخراً بزيارة إحدى الشركات التى تنتج الورق المقوى وتبادل الحديث مع العمال وحرص على الاستفادة من خبرتهم العملية وألقى كلمة طالب فيها رجال الأعمال بالتوسع فى إنتاج المنتجات الورقية فى السويد لخلق المزيد من فرص العمل للشباب.
الأمير كارل هو من قام بتصميم خاتم الخطبة الذى قدمه كهدية لزوجته الأمير صوفيا وشارك فى تصميم الشعار الخاص به وبزوجته، وتكثر الأقاويل فى السويد عن امتلاك الأمير كارل لعدد من المصانع والشركات والورش الفنية تحت أسامى مستعارة، فهو فنان ورجل أعمال بدرجة أمير ما يعرضه لكثير من الانتقادات إلا أن هناك دفاعاً عنه من قبل محبيه الذين أكدوا أنه ليس ولى العهد ومن حقه كرجل أن يعمل كما يريد.