قال شريف سيف الدين،
رئيس هيئة الرقابة الإدارية، إن انعقاد مؤتمر الأفريقي الأول لمكافحة الفساد في مصر
يؤكد على عمق ومتانة العلاقات المصرية الأفريقية، كما يعكس إدراك مصر لحتمية العمل
المشترك جنبا إلى جنب مع أشقائها من الدول الأفريقية لمواجهة تحديات التنمية والاستقرار
داخل القارة، انطلاقا من قناعتها بوحدة التاريخ والمصير بين أبناء القارة الأفريقية.
واضاف، أنه على
الرغم مما حققته الدول الأفريقية من نجاحات في كافة المجالات المختلفة؛ فقد عانت شعوب بعض
دول القارة كثيرا من ضياع مقدراتها وأحلامها نحو مستقبل أفضل وبات الفساد هو
العدو الأكبر، لافتا إلى أن الفساد تقدر خسائره بمليارات الدولارات سنويا مما يمثل
تحديا هائلا أمام جهود التنمية والاستقرار.
وتابع: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق الاستراتيجية الوطنية وتفعيل الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد من أجل تعزيز قيم الشفافية والنزاهة، كما اشتمل الدستور على باب كامل من أجل إلزام الدولة بمكافحة الفساد.
وأوضح خلال كلمته بفعاليات المنتدى الأفريقي لمكافحة الفساد بحضور الرئيس السيسي بشرم الشيخ، اليوم الأربعاء، أنه تم إطلاق منصة الابتكار والعلوم التكنولوجية للتعاون فى مكافحة الفساد على مستوى القارة؛ حيثُ تلتقى المهارات والفرص.
وأشار "رئيس هيئة الرقابة الإدارية" إلى أنه يجب علينا الاتجاه نحو التنمية الحقيقية مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية فى مكافحة الفساد، موضحًا أن المنتدى يمكننا من وضع إدارة فعالة لمواجهة الفساد وفقًا للضوابط التي ستضعها القارة، مؤكدا أن الفساد أدى إلى فقدان قيمة العمل واستفحال الجريمة لذا نستهدف أن نتبادل الخبرات من خلال استعراض الجهود والتوصل إلى توصيات يتم تعميمها على مستوى القارة السمراء.