قالت وزيرة كندية إنها ستنظر في التمويل الذي ستحصل عليه إحدى المنظمات التي تتبع جماعة الإخوان الإرهابية إذا ثبت أنها لا تتوافق مع شروط البرنامج التمويلي للحكومة.

يأتي ذلك بعد أن انتقد حزب المحافظين المعارض حصول "الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية وكندا" أو "إسنا- كندا"، التي تتخذ من مدينة مسيساجا في مقاطعة أونتاريو مقرا لها، على مبلغ 25787 دولارا كنديا من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في كندا لتوفير خمس وظائف صيفية.

وأعلنت مصلحة الدخل القومي الكندي العام الماضي تجميد نشاط الجمعية الإخوانية؛ وذلك بعد الكشف عن تمويلها عدة تنظيمات إرهابية، بينها تنظيم مسلح يطلق على نفسه اسم "حزب المجاهدين"، الذي يتخذ من باكستان مقرا له، وتغريمها 550 ألف دولار.

وعلى الرغم من أن الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية - كندا تقضي فترة إيقاف لمدة عام تفرضها مصلحة الدخل القومي الكندية ، فقد تمت الموافقة على حصولها على تمويل وظائف صيف 2019 بكندا.

وخلال الرد على الأسئلة في البرلمان امس، قالت وزيرة التوظيف باتريشيا هاجدو إن الحكومة تدين التطرف العنيف وستراجع المنحة. وأضافت "لقد طلبت من الوزارة أن تنظر في الأمر ، وأن تراجع هذا الأمر للتأكد من أن المنظمة تمتثل لشروط وأحكام البرنامج". "وإذا تبين أن المنظمة لا تخضع للشروط، فلن يحصلوا على المال".

وكانت الوزيرة ترد على سؤال من عضو المحافظين، جون بارلو ، الذي قال إن 1500 مجموعة مجتمعية حُرمت من تمويل الوظائف الصيفية وسأل عما إذا كان رئيس الوزراء سيلغي المنحة.

وكتب بارلو في خطاب للوزيرة "في ظل وزارتك ، حرمت المعسكرات الصيفية للأطفال والجمعيات الخيرية الدينية من تمويل العمل الصيفي لعدم اجتيازها اختبار القيم الخاص بحكومتك". "وفي الوقت نفسه ، تلقت منظمة موقوفة لها صلات محتملة بالإرهاب منحة فيدرالية كبيرة".

يذكر أنه تم تجريد "إسنا - كندا" من الوضع الخيري عام 2017 بسبب شكوك مماثلة في تمويل تنظيمات متطرفة.