تقرير: إسراء أيمن

“الاستروكس”.. أو “الفودو”.. أو الفيل الأزرق.. جميعها مسميات لمخدر واحد وجد له حيزا فى سوق المخدرات، وهو مخدر رغم حداثته، حيث لم يتعدَ زمن اكتشافه العامين، إلا أنه يعد من أكثر أنواع المخدرات خطورة وفتكا بصحة متعاطيها الجسدية والنفسية والعقلية.

من جهته، قال د.تامر حسني، استشارى الصحة النفسية بصندوق مكافحة الإدمان والمخدرات : منذ عامين ظهر تقريبا مخدر الاستروكس أو الفودو كما يعرف بـ “الفيل الأزرق”، هو من المخدرات المصنعة، وليست طبيعية فهو عبارة عن خليط من إحدى زهور شجرة القنب ومواد كيميائية وعطرية تزيد من فاعليته، وتتسبب فى زيادة الاعتمادية النفسية عليه من قبل المتعاطى والتى بدورها تجعله يعتمد عليه منذ تعاطيه لأول جرعة على الرغم من ظهور أضراره بشكل ملحوظ أمامه”.

وأضاف: أغلب الحالات التى تطلب العلاج بدافع تفهم الموقف والرغبة فى التعافى من الإدمان بقدر ما يدفعها الخوف من الأعراض النفسية التى يسببها الاستروكس من أول جرعة، وتتمثل هذه الأعراض فى نوبات الهلع التى تصاحب الجرعة كسرعة دقات القلب وزيادة التعرق وضيق التنفس واحمرار الوجه واحتقانه واتساع حدقة العين وحشرجة الصوت، علاوة على ما يسببه من أضرار جسمانية من ضعف عام ونحافة وفقدان الشهية واضطراب الجهاز العصبى والهضمى وتضخم فى الكبد وفقدان الذاكرة قصير المدي، فضلا عما يسببه من هلاوس سمعية وبصرية والتى تعد أحد معايير الاضطراب العقلى ، وأحيانا يسبب الوفاة.

وتابع: الاستروكس يعد مخدر الطبقتين فوق المتوسطة والثرية، فالكيس الواحد منه يصل سعره لـ ٣٠٠ جنيه، ومتعاطوه حتى الآن من الذكور تتراوح أعمارهم من ١٨ ــ ٣٥ عاما، وتبدأ أعراض انسحابه من أسبوع لعشرة أيام، والغريب أن هذا المخدر غير مدرج على قوائم المخدرات.