الأربعاء 19 فبراير 2025

الدكتور مها هلال رئيس قسم الأشعة التشخيصية: نحتاج إلى دعم لشراء أجهزة جديدة و«القسم» عليه ضغط شديد

  • 6-4-2017 | 12:35

طباعة

حوار: إيمان النجار

 

قسم الأشعة من الأقسام التي يتردد عليها المريض في مختلف المراحل العلاجية، بدءا بالتشخيص والعلاج وأثناء المتابعة. وغالبا ما يكون هذا القسم مصدرا لشكوى المرضى لوجود قوائم انتظار تصل لنحو شهرين.

الدكتورة مها هلال رئيس قسم الأشعة التشخيصية بالمعهد القومي للأورام أرجعت قوائم الانتظار للضغط الكبير علي المعهد وأوضحت أن قوائم الانتظار تكون في حالات المتابعة أما الحالات الجديدة في مرحلة التشخيص فلا تتعدى الأسبوع. تقول في حوارها مع «المصوّر» إن القسم بتجهيزاته ينافس أقسام الأشعة في أعلي المستشفيات العالمية، لكن في نفس الوقت تطالب «هلال» بمزيد من الدعم المجتمعي للمعهد لتوفير أجهزة رنين مغناطيسي وسونار وفحص ثدي لاستيعاب الأعداد التي تصل لنحو ٤٠٠ حالة يوميا. إلى الحوار.

 

٥٠ عاما على معهد الأورام كيف ترين هذه المدة؟

مر معهد الأورام بمراحل كثيرة منذ إنشائه انعكست في النهاية علي وصولنا لمرحلة أن لدينا حالات كثيرة يتم علاجها وحالات كثيرة يتحقق لها الشفاء وبدأت تعيش حياتها بشكل طبيعي، أيضا تحقق قدر كبير من الوعي لدي المواطنين أنفسهم بمعني أنه في حالة ظهور عرض ما غير مألوف لهم، كثيرون يسارعون لمعرفة واكتشاف السبب، وهذا كان من ضمن رسائل المعهد التي أنشئ من أجلها التشخيص والعلاج والبحث العلمي والتوعية بمرض السرطان.

قسم الأشعة ركن أساسى في التشخيص فماذا عن بدايتها في المعهد؟

أسس القسم الدكتور أحمد عثمان وكان معه الدكتور إسماعيل علي وعدد من الأساتذة الكبار منهم الدكتورة نادية الديك، والدكتور محرم البدوي، الدكتورة أسماء أبو رابية، والدكتور شريف سليمان، والدكتور إكرام حامد وآخرون، وكل منهم ساهم بدور مهم في هذا التخصص وكان القسم في السنوات الأولي لا يتعدى عشرة أطباء إلي أن وصلنا حاليا لأكثر من مائة طبيب، البداية كانت بجهازين لأشعة تشخيصية عادية وحاليا القسم بتجهيزاته يكاد يكون منافسا لأقسام الأشعة بأعلى المستشفيات العالمية ويضم القسم نحو أربعة أجهزة أشعة مقطعية، خمسة أجهزة تصوير بالأشعة السينية، عشرة أجهزة سونار، ثلاثة أجهزة لفحص الشرايين، جهازان لفحص الثدي على أعلى مستوى مع إمكانية تصوير الثدي بالماموجرام بالصبغة وتصوير ثلاثي الأبعاد بالماموجرام وجهاز موجات صوتية وهو أحدث جهاز في العالم لتصوير الثدي وتوفر منذ ستة أشهر وهذا الجهاز يساعد علي فحص الفتيات، فمثلا بدأنا نرى حالات لمن لديهن تاريخ عائلي لأورام الثدي، وبدأنا نري سرطان الثدي في سن العشرينيات والثلاثينيات وفي هذا السن لا يفضل تعرضهن للأشعة السينية لوجود تأثير متراكم لها وهذا الجهاز الجديد مهم في الكشف المبكر لهذه الفئة من دون أي ضرر له ويحقق ميزة مهمة للسيدات قبل سن الأربعين.

ماذا عن شكوى المرضي من تكرار تعطل الأجهزة وطول الانتظار؟

هذه الشكاوى مرتبطة بالأساس بحجم الضغط علي القسم فيوميا نجري ما لا يقل عن ٤٠٠ حالة، وكل جهاز في أي مكان في العالم معرض للتعطل، لكن نتابع ذلك بالصيانة وبالنسبة لقائمة الانتظار وتصل لنحو شهرين أيضا نتيجة هذا العدد الكبير، لكن مع هذه القائمة نراعي بعدا مهما وهو أن الحالات التي مازالت في مرحلة التشخيص يحدد لها موعد سريعا في يومين أو ثلاثة أو أسبوعي علي أقصي تقدير حتي لا تتأخر مرحلة التشخيص مما حتي لا ينعكس ذلك علي الحالة بشكل سيئ، أما الحالات المتابعة أثناء أو بعد العلاج هي التي غالبا ما تحدد لها مواعيد أبعد .

الشكوي الأكثر لدى مرضى عن جهاز الرنين المغناطيسي لماذا؟

لدينا جهاز واحد رنين مغناطيسي وقائمة الانتظار عليه تصل إلي شهرين، والجهاز يعمل بطاقة عالية حيث تجري يوميا نحو ٢٥ إلي خمسة وثلاثين حالة بخلاف الحالات الطارئة التي تكون كثيرة في أغلب الأوقات وهو من أهم الأجهزة ووسيلة تشخيصية مهمة في أغلب الأورام حيث يظهر كل مكان في الجسم، والضغط الكبير سبب في تكرار الأعطال وكانت أطول فترة تعطل فيها جهاز الرنين لمدة عامين وخلال هذه الفترة تعاقد المعهد مع مستشفي سرطان الأطفال ٥٧، وكنا وقتها نغير الجهاز لكن حاليا الأعطال المتكررة يومين أو ثلاثة يتم تداركها وتكون بسبب مشاكل في الكهرباء او ضغط العمل ونأمل أن يتم دعم المعهد بجهاز آخر وكانت المشكلة في توفير المكان وبعد تشغيل فرع المعهد بالتجمع فكرنا يوضع هناك، لكن ظهرت بعد ذلك مشكلة السعر حيث تضاعفت أسعار الأجهزة في الفترة الأخيرة.

بجانب جهاز الرنين هل تحتاجون أجهزة أخرى؟

بداية الشكر موصول لكل أهل الخير سواء من داخل مصر أو خارجها الذين يتبرعون بأجهزة بملايين الجنيهات ونأمل مزيدا من الدعم المجتمعي للمعهد، فالأجهزة لها عمر افتراضي فمثلا جهاز عمره الافتراضي عشر سنوات، لكن مع هذا ضغط العمل ممكن لا يصل لهذه المدة، بمعني ممكن يصل لسبع سنوات ويستلزم الأمر تغييره، أيضا نحتاج إلى جهاز سونار وجهاز فحص ثدي، وهما من الأجهزة المهم زيادتها وذلك لاستيعاب الأعداد الكبيرة وفي نفس الوقت لتخفيف الضغط علي الأجهزة الموجودة ومن ثم تقليل الأعطال والوصول لمعدل العمر الافتراضي .

ماذا عن الأطقم البشرية في القسم؟

نسبة كبيرة من الأطقم البشرية تتجه للسفر بنسبة تصل لنحو ٦٠ ٪ سواء إجازات للسفر أو لأسباب أخري، في حين أن القائمين علي تشغيل العمل فعليا هم ٤٠ ٪ فقط، وهذا يمثل ضغطا عليهم في العمل، ولكن يتم التعامل مع هذا الأمر بتنظيم العمل.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة