أكد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، أن الجيش اللبناني حقق خطوات مهمة في سبيل تعزيز ضبط وحماية وتأمين الحدود مع سوريا، على نحو يشكل علامة قوية لبسط سلطة الدولة اللبنانية.
جاء ذلك اليوم الثلاثاء، خلال الجولة التفقدية التي أجراها المنسق الأممي لفوج التدخل السادس التابع للقوات المسلحة اللبنانية ومركز التدريب المركزي لإدارة الحدود شرقي البلاد، في إطار المتابعة لمؤتمر (روما 2) .
وعُقد مؤتمر روما 2 في العاصمة الإيطالية في شهر مارس من العام الماضي، بهدف تعزيز ودعم قدرات الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية وفي مقدمتها جهاز قوى الأمن الداخلي، بمشاركة من 41 دولة ومنظمة دولية.
وأثنى المنسق الأممي على التقدم الملحوظ في انتشار القوات المسلحة اللبنانية على طول الحدود الشرقية للبلاد، والجهود التي تبذلها في مواجهة التحديات على الحدود، بما في ذلك التهريب والدخول غير الشرعي (تسلل الأفراد) وكذلك "التعامل الإنساني المحترف للجيش مع حالات تهريب الأشخاص إلى لبنان".
وأشار إلى أهمية الحاجة إلى استمرار وزيادة الدعم الدولي إلى لبنان وقواته المسلحة، لمساعدته على تعزيز مراقبة وإدارة الحدود.
وتلقى لبنان، خاصة القوات المسلحة، دعما دوليا كبيرا خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، لمساعدته على ضبط الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا، لمنع امتداد خطر التنظيمات الإرهابية المسلحة إلى داخل الأراضي اللبنانية، على نحو مكن الجيش من تحقيق انتصارات نوعية ضد الجماعات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش خلال العملية العسكرية (فجر الجرود) التي تم تنفيذها في أغسطس 2017 .
كما تساهم بريطانيا بشكل أساسي في بناء أبراج المراقبة الحدودية المتطورة ودعم أفواج الحدود البرية بالجيش اللبناني، على نحو ساعد في ضبط الحدود بصورة كبيرة.