أصدر حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس الحزب، بيانا هاما للرد على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي هاجم مصر وتحريضه ضد الدولة المصرية مساء الاثنين الماضى.
وفيما يلى نص البيان:
باسمى وباسم جميع الوفديين والمصريين، نرفض التصريحات المشينة للرئيس التركي التي يهاجم فيها مصر والدولة الوطنية المصرية، والذي لا يعرفه» أرد وغان» أن مثل هذه التصريحات تزيد المصريين إصرارا وعزيمة وقوة وصلابة ولا تؤثر فيهم من قريب أو بعيد وليس بخاف على الدنيا بأسرها أن الشعب المصري العظيم تحرك بارادته الحرة في30 يونية ٢٠١٢ في مشهد سيظل التاريخ يذكره بحروق من نور، وبلغ عدد المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع أكثر من ثلاثة وثلاثين مواطن طبقا لتقديرات جوجل، رافضين حكم الدولة الثيوقراطية التي شاع فيها الاضطراب وعمت فيها الفوضى بشكل لم يسبق له مثيل، ودبت الفوضى كل مناحي الحياة، وتكول الحكم ف البلاد إلى شبه دولة، وهذا المشهد التاريخي للمصريين يؤكد أن الشعب لا يمكن لأية قوة أن تكسر ارادته وعزيمته، وفوض الشعب العظيم الدولة المصرية باعلان الحرب على الارهاب بكافة صوره وأشكاله وأيا كان مصدره وأشخاصه. وبدأت مصر بعد ثورة «30 يونية» التأسيس لمشروع وطنى جديد من خلال التفاف الشعب حول قيادته السياسية الوطنية الواعية وقواته المسلحة الباسلة والشرطة المدنية، من أجل دحر الارهاب وأهله، وبدء التأسيس للدولة الوطنية العصرية الحديثة، ويواصل المصريون حتى الآن اصرارهم وعزيمتهم الشديدة علي بناء
الدولة، وهذه هي طبيعة الشعب المصري صاحب الصخرة التي تتحطم عليها كل محاولات المساس لايقاف مسيرته الوطنية، وحتى يحقق المصريون كل ما يصبون إليه ف بناء الدولة الديمقراطية الحديثة، وتغيرت صورة مصر تماما من خلال أمور كثيرة أولها الحرب على الإهاب وأهله ومؤيديه وأنصاره وأشياعه، ثم الحرب من أجل التنمية التي تقوم بها الدولة المصرية حاليا.
وقد تحققت إنجازات تفوق الخيال على الأرض كانت تحتاج الى عدة عقود لتنفيذها لكنها تحققت ف فترة زمنية وجيزة. ونطرح سؤالا على «أردوغان، هل مصر الآن هي مصر قبل 30 يونية، ولأنه لن يقول الحقيقة بل يزورها، نقول له: إن المشروع الوطني الجديد لمصر العصرية، نقل البلاد إلى مرحلة أخرى مختلفة، يراها العالم أجمع وباتت مصرف عيون العالم بشكل مختلف لا يدركه أردوغان»، قعلى المستوي العربى استعادت مصر مكانتها العربية وكذلك الحال على المستوى الافريقي والاقليمي، وهذا ما يزعج الرئيس التركى، وبات القرار المصري من رأس المصريين على مستوى العالم أجمع.
ورغم الحرب الضروس من المتآمرين في الخارج والداخل على مصر لإسقاطها كما سقطت دول عريية مجاورة، الا أن عزيمة المصريين التي لا تعرف اللين والهوادة تواصل المسيرة من أجل البناء والتعمير والحفاظ على الوطن والمواطن ومسيرة البلاد تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدف بناء الدولة الديمقراطية العصرية، ومهما فعل المتآمرون والخونة لن يستطيعوا أبدا أن يؤثروا صلابة ومتانة الشعب المصري العظيم الذي يؤمن بقيادته السياسية الوطنية التي تبذل قصاري الجهد من أجل مصر وأبنائها البررة، مصر التي وجدت قبل الأزل ولها تاريخ طويل يمتد الى أكثر من سبعة آلاف عام لن ينال منها أحد مهما كبرت المؤامرات ومهما ازدادت المخططات ومن أرادها بسوء قصم الله ظهره.
عاشت مصر شعبا وجيشا وشرطة رغم كيد الأعادي. . وتحيا مصر